اليابان تُدشّن مهمة فضائية إلى المريخ اليوم

أطلقت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA) اليوم، قبل سنوات، إحدى مهماتها الفضائية التاريخية المتمثلة في إرسال مركبة فضائية إلى كوكب المريخ، تحمل الاسم "نوزومي"، الذي يعني بالأحرى "أمل" أو "أمنية" باللغة اليابانية. وكانت تلك المهمة بمثابة أول رحلة يابانية إلى كوكب آخر، مما جعلها نقطة تحول بارزة في التاريخ الفضائي الياباني.

إخفاقات وتحديات الرحلة

على الرغم من الأمل الكبير الذي صاحب انطلاق نوزومي في عام 1998، إلا أن الرحلة لم تسر كما هو مخطط لها. كان من المتوقع أن تصل المركبة إلى وجهتها في أكتوبر 1999، لكن حادثا كهربائيا أدى إلى انحرافها عن مسارها وتوقفها في مدار شمسي، ما عطل إمكانية الوصول إلى المريخ في الوقت المحدد.

محاولات إعادة التوجيه

بعد عاما من التحديات، قام فريق العلماء بإعادة توجيه المركبة لتصل إلى المريخ في ديسمبر 2003. ولكن مصاعب جديدة تمثلت في تعرض المركبة لوهج شمسي قوي عام 2002، مما أسفر عن تلف أنظمة الاتصالات والطاقة المهمة.

المهمة تنتهي بالفشل

عندما وصلت نوزومي أخيرًا إلى المريخ، تعرضت لتحدٍ جديد كليا، حيث لم يتمكن مركز التحكم من توجيهها نحو مدار جديد. وفي نهاية المطاف، تم إلغاء المهمة بشكل كامل، لتصبح هذه التجربة درسًا مهمًا في مجال استكشاف الفضاء.

إن قصة نوزومي ليست فقط سردًا للأحداث، بل تعكس أيضًا التحديات الكبيرة التي يواجهها العلماء في سعيهم لفهم الكون، مما يجعل هذه الرحلة تجربة غنية بالمعرفة والدروس المستفادة.