تراجع الدولار مع زيادة توقعات المتداولين بشأن خفض الفائدة في الولايات المتحدة.

تراجعت قيمة الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ ليصل إلى أدنى مستوياته في عدة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، ويعزى هذا الانخفاض إلى تزايد توقعات المتداولين بشأن إمكانية خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة في الاجتماع المقبل، وهذا الأمر خلق حالة من القلق في الأسواق المالية مما أثر على موقف الدولار مقابل باقي العملات، ويبدو أن المخاوف تعززت في ظل توقعات اقتصادية غير مؤكدة.
سجل الدولار انخفاضاً بنسبة (0.7) بالمئة ليصل إلى (146.38) ين، وهو الانخفاض الأكبر له منذ 24 يوليو الماضي، بينما شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعاً إلى أعلى مستوى له منذ ذلك التاريخ حيث بلغ (1.3590) دولار، ومع ذلك، كانت حالة اليورو أكثر استقراراً إذ حوم حول مستوى (1.1712) دولار، وهو بالقرب من ذروته الحالية.
تزايدت أيضاً قيمة الدولار الأسترالي، حيث ارتفع بنسبة (0.4) بالمئة ليصل إلى (0.65685) دولار، ما يجعله يسجل أكبر مكاسب له منذ 28 يوليو، ويعكس هذا الارتفاع تحسن أداء بعض العملات الأخرى وبالتالي ضعف العملة الأمريكية في مقارنة بينها، مما يوفر مزيداً من القناعة بأن السوق يتحرك في اتجاهات متباينة.
كما شهد مؤشر الدولار تراجعاً طفيفاً ليصل إلى (97.673) نقطة، وكان قد انخفض بنحو (0.8) بالمئة على مدار الجلستين السابقتين، وهبط للمرة الأولى إلى (97.626) نقطة منذ 28 يوليو، وهذا التراجع يعكس عدم اليقين السائد بشأن السياسات النقدية ويفتح المجال للمتداولين لإعادة تقييم استراتيجياتهم في ضوء المتغيرات الجديدة في سوق العملات، مما يثير تساؤلات حول اتجاه الدولار في الأسابيع المقبلة.