دراسة تحذر من قياسات الساعات الذكية وتشكك في دقتها

علي محمود الحسن

تعتبر الساعات الذكية أدوات مفيدة تقدم مجموعة متنوعة من المزايا، تشمل قياس النشاط اليومي ورصد معدل ضربات القلب، ورصد جودة النوم، بالإضافة إلى مراقبة مستويات التوتر وتحفيز عملية التنفس عند ارتفاع الحرارة، على الرغم من هذه الفوائد يجب على المستخدمين توخي الحذر عند الاعتماد على قراءات هذه الأجهزة لتحقيق تحليلات دقيقة لحالتهم الصحية.

تظهر دراسة حديثة أن إحدى الوظائف الرئيسية للساعات الذكية، والمتعلقة بتقدير مستوى التوتر، قد تكون غير دقيقة بشكل ملحوظ، حيث تخلط الأجهزة بين حالات الإثارة والحماس والضغط النفسي، يمكن أن تخبرك الساعة بأنك تعاني من الإجهاد بينما أنت ببساطة في حالة استمتاع، مما يعكس ضعف دقة تحليلها للمشاعر البشرية.

قد تشاهد:  مايكروسوفت إيدج وجوجل كروم يتجدد الصراع بين متصفحي التسعينيات بمساعدة الذكاء الاصطناعي

قام الباحثون بدراسة شملت 800 شاب بالغ يرتدون أساور Garmin Vivosmart 4 على مدار ثلاثة أشهر، وتم مقارنة مستويات التوتر والإرهاق والنوم مع تقديرات المشاركين الفعلية لمشاعرهم، وكانت النتيجة الرئيسية واضحة، حيث وُجد أن هناك ارتباطًا ضعيفًا بين قراءات الأجهزة والمشاعر المعلنة من قبل الأفراد، مما يثير التساؤلات حول موثوقية هذه الأجهزة.

وفقًا للباحث الرئيسي إيكو فريد من جامعة لايدن، أشار إلى أن ساعته أظهرت له علامات للتوتر في مواقف غير متوترة، مثل صالة الألعاب الرياضية وحفل زفاف صديق، حيث يكون من الطبيعي ارتفاع معدل ضربات القلب نتيجة الإثارة، وهنا تكمن المشكلة في تقديرات الساعة، التي لا تأخذ في الاعتبار السياق الاجتماعي والمشاعري للأفراد.

قد تشاهد:  الاكواد المجانية.. اكواد فري فاير مجانا 2025 كيف تحصل على أحدث الرموز المجانية بسرعة اليوم

تسلط الدراسة الضوء على أن الأدوات القابلة للارتداء ليست عديمة الفائدة، إلا أنها تقيس وظائف الجسم العامة دون اعتبار للسياقات الخاصة، فالارتفاع في نبض القلب قد يعود لإثارة محتملة أو شرب الكافيين أو حتى الركض، لكن الخوارزميات المستخدمة قد تفشل في التمييز بين هذه العوامل المتنوعة، مما ينجم عنه النتائج غير الدقيقة.

قد تشاهد:  «فرص مجانية» اكواد فري فاير الجديدة تساعدك في الفوز بهدايا وأسلحة حصرية اليوم

رغم ذلك، أظهرت الدراسة أن تتبع مستوى التعب كان أكثر دقة، رغم أنه لم يصل للمستويات السريرية، لكن تتبع جودة النوم كان الأفضل بين الثلاث، حيث أقر ثلثا المشاركين بأن هناك توافقًا بين شعورهم بالراحة وساعات نومهم المسجلة، مما يشير إلى أن الأجهزة يمكن أن تكون فعالة في بعض الحالات، وتستند هذه التقديرات إلى حساسيات الحركة ومعدل ضربات القلب بدلاً من تخطيط كهربية الدماغ.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى