صندوق النقد: إيرادات السياحة في السعودية تعوّض التحويلات المالية وانخفاض الصادرات.

علي محمود الحسن

ألقى تقرير صندوق النقد الدولي الضوء على دور السياحة في تعويض التدفقات الخارجة المتمثلة في الواردات وتحويلات العاملين بالخارج وعمليات تصدير البترول، حيث أشار التقرير إلى أن ارتفاع عائدات السياحة ساهم بشكل جزئي في تقليل أثر هذه التحويلات، مما يعكس أهمية القطاع السياحي بالنسبة للاقتصاد السعودي رغم التحديات التي تواجهه.

وذكر التقرير أيضًا أن الحساب الجاري شهد عجزًا طفيفًا، حيث انتقل من فائض قدره 2.9% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2023 إلى عجز نسبته 0.5% في عام 2024، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى نزول إيرادات الصادرات النفطية وزيادة الواردات في مجالات الآلات والمعدات مما أثر على الاقتصاد.

قد تشاهد:  رد صادم من سيتي ستارز على نزاع أوراسكوم

وبينما يستمر الاعتماد على الاقتراض الخارجي لتمويل عجز الحساب الجاري، استقر صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي السعودي (ساما) عند 415 مليار دولار بنهاية عام 2024، وهو ما يغطي أكثر من 15 شهرًا من الواردات، مما يعكس قوة الاحتياطات المالية للمملكة واستقرارها.

في سياق متصل، تحتل السعودية المرتبة الأولى عالميًّا في نمو إيرادات السيّاح الدوليين، حيث سجلت زيادة في أعداد السيّاح بنسبة 102% خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة ذاتها من 2019، إذ بلغ إنفاق الزوار القادمين حوالي 49.4 مليار ريال مما يعكس التقدم في القطاع السياحي.

قد تشاهد:  مصر والبوسنة تتعاون سياحياً مذكرة تفاهم جديدة

لقد ساهمت المبادرات الكبرى مثل موسم الرياض ومشروع البحر الأحمر وتطوير الدرعية التاريخيَّة في دعم هذا النمو المستدام في السياحة، كما أن التوسع في تقديم التأشيرات السياحية الإلكترونية كان له دور محوري في جذب المزيد من الزوار الدوليين وزيادة الاستثمار في البنية التحتية والخدمات.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى