نجاح العمل المناخي مرهون بتحويل التعهدات إلى تمويل وفقاً لمحيي الدين
أكد الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، أهمية بناء نظام مالي عالمي أكثر عدالة واستدامة لمواجهة تحديات المناخ والديون. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الرابع للتمويل من أجل التنمية الذي يعقد في إشبيلية، حيث تناولت النقاشات إصلاح النظام المالي الدولي وأدوات التمويل المناخي.
في جلسة حوارية بعنوان "من التعهدات إلى التقدم: عرض بوصلة إصلاح التمويل المناخي"، سلط محيي الدين الضوء على العقبات التي تعترض الطريق نحو تحقيق نتائج فعلية للتعهدات المناخية، مثل تشرذم قنوات التمويل وغياب المعايير الموحدة لقياس الأثر. أشار إلى أهمية أداة "بوصلة إصلاح التمويل المناخي" التي وضعتها مبادرة سياسات المناخ، حيث توفر إطارًا لرصد التقدم وتحديد المسؤولين، مع ضرورة تعزيز التنسيق الدولي.
وفي سياق آخر، تحدث محيي الدين في جلسة نظمتها الأمم المتحدة حول إعادة التفكير في استدامة الديون، حيث أكد أن الاستدامة لا تعني فقط القدرة على سداد الديون، بل تشمل القدرة على تحقيق التنمية المستدامة. اقترح ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بإعادة هيكلة الديون ودمج مرونة المناخ في تقييماتها.
كما دعا إلى إصلاحات عاجلة للنظام المالي العالمي تشمل تسهيل الوصول إلى التمويل المناخي وتعزيز أدوات التمويل المبتكر. في ختام كلمته، أكد محيي الدين أن نجاح العمل المناخي في السنوات المقبلة يعتمد على تحويل التعهدات إلى تمويل فعلي، مشيرًا إلى أن مؤتمر COP30 سيكون فرصة جوهرية لتحسين ربط التمويل بالعدالة المناخية والتنموية.