سفينة فضاء سيجار تنطلق في رحلة تستغرق 400 عام لنقل البشر إلى النجوم

علي محمود الحسن

في إطار خطوة تعتبر جريئة في عالم استكشاف الفضاء، يظهر مشروع “كريساليس” بتصميم افتراضي رائع لسفينة فضاء بطول 36 ميلاً تتخذ شكل السيجار، هذه السفينة قادرة على نقل 2400 شخص في أول رحلة بشرية نحو نظام نجمي جديد، وكما هو مخطط فإن الهدف هو الوصول إلى الكوكب “بروكسيما سنتورى ب” القابل للحياة ضمن منظومة “ألفا سنتورى” المجاورة للأرض،

الرحلة تعد بمثابة تحدي هائل، إذ من المتوقع أن تستغرق 400 عام بسبب المسافة الشاسعة التي يجب قطعها، هذا الأمر يعني أن العديد من الأجيال ستعيش وتموت على متن السفينة دون أن ترى الأرض مجددًا، حيث سيبدأ الكثيرون حياتهم ويقضون كامل أعمارهم في الفضاء، أظهر المشروع رغم طموحاته الكبيرة تفوقه بفوزه بالجائزة الكبرى في مسابقة تصميم “مشروع هايبريون”،

قد تشاهد:  أسواق العملات المشفرة تتأثر بمليار دولار نتيجة تصفية جديدة

تعتمد السفينة على آلية مدهشة لتوليد جاذبية اصطناعية تساعد على خلق بيئة معيشية، سيعيش الجيل الأول في بيئة محكمة العزلة بالقارة القطبية الجنوبية لمدة تصل إلى 80 عامًا لضمان تأقلمهم مع الحياة الفضائية، من جهة أخرى سيكون بناء السفينة عملية ضخمة من المتوقع أن تستغرق بين 20 و25 عامًا، وبناؤها سيتم في نقطة “لاغرانج L1” للاستفادة القصوى من موارد الأرض والقمر،

قد تشاهد:  رجل يتورط عاطفياً مع روبوت دردشة قبل وفاته

تصميم السفينة يتميز بتشكيل فريد من العوالم المستقلة المعروفة بمبدأ “الدمى الروسية المتداخلة”، كل عالم يحمل غرضًا محددًا، من مزارع وحدائق إلى مستودعات ومنازل، وتجهيز السفينة بمفاعلات اندماج نووي يدعم استدامة الحياة، علاوةً على ذلك، يتضمن التصميم مناطق بيئية متنوعة لضمان الحفاظ على التنوع البيولوجي مع وجود مرافق مجتمعية متكاملة مثل المدارس والمكتبات،

قد تشاهد:  رادار أمريكي جديد يكشف عن أقمار صناعية على بعد 22000 ميل

على اعتبار أن الرحلة ستستغرق أجيالاً طويلة، فإنه سيتم التخطيط للولادات بعناية لضمان استدامة عدد سكان يبلغ نحو 1500 شخص، هذا مع الاعتماد على الشراكة بين البشر والذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستقرار عبر الزمن، ورغم أن هذا المشروع لا يزال في مراحله الأولية ويحتاج إلى التقنيات اللازمة، إلا أنه يمثل تصورًا طموحًا لمستقبل فضائي قد يصبح حقيقة في يوم من الأيام،

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى