وكالة الطاقة ترفع توقعاتها بشأن نمو المعروض النفطي لتلبية الطلب المتزايد عالميًا.

رفعت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لنمو المعروض النفطي للعام الجاري عقب قرار “أوبك+” بزيادة الإنتاج، وأشارت إلى أنه رغم هذا التعديل فقد خفَّضت توقعاتها للطلب بسبب الضعف الملحوظ في الاقتصادات الكبرى، حيث أصبح التقلب في الأسواق دليلًا على التحديات التي تواجهها هذه الاقتصادات ضمن سياق عالمي متغير للغاية، يتطلب استراتيجيات مرنة وفعالة لمواجهة الأوضاع الراهنة.
ويظهر التقرير الشهري للوكالة توقُّعها بأن ترتفع عمليات التكرير العالمية في أغسطس إلى مستوى قياسي يبلغ 85.6 مليون برميل يوميًا، مع ازدياد سنوي في الربع الثالث من 2025 يُقدَّر بزيادة 1.6 مليون برميل يوميًا، وهو رقم يتجاوز بكثير متوسط الزيادة السنوية في النصف الأول، التي لم تتجاوز 130 ألف برميل يوميًا، ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في هذه الفترة المهمة.
وعلى الرغم من هذه الزيادة في المعروض فإنها مصحوبة بضعف محتمل في الطلب العالمي، حيث توقعت الوكالة أن يسجل متوسط الطلب العالمي نحو 680 ألف برميل يوميًا لعام 2025، وهو أدنى مستوى للاستهلاك منذ عام 2019، ويرجع ذلك إلى طلب أقل من المتوقع في دول مثل الصين والهند والبرازيل، ما يجعل التوقعات بحاجة إلى مراجعة مستمرة.
من جهة أخرى، من المرتقب أن تساهم الأهداف الإنتاجية المرتفعة التي وضعتها “أوبك+” لشهر سبتمبر في تعزيز النمو النمطي للإمدادات العالمية، حيث تتوقع الوكالة زيادة قد تصل إلى 2.5 مليون برميل يوميًا هذا العام، مقارنة بالتقديرات السابقة البالغة 2.1 مليون برميل يوميًا، مما يشير إلى تكيف السوق مع الظروف الأخيرة وتحسين توازن المعروض والطلب في المستقبل القريب.