تحديث مرعب من ناسا حول “جسم نجمى” غامض يسرع عبر نظامنا الشمسي

علي محمود الحسن

أصدرت وكالة ناسا تحديثًا مذهلاً حول جسم نجمى غامض يُعرف باسم 3I/ATLAS، الذي يتنقل بسرعة هائلة عبر نظامنا الشمسي، تم رصده للمرة الأولى في الأول من يوليو على بعد 420 مليون ميل من الشمس، وبتلسكوب هابل الفضائي، تم التقاط أدق الصور للجسم وهو يتجه نحو النظام الشمسي الداخلي، ما يعزز فهمنا للأجسام بين النجوم

تعكس الصور التي تم الحصول عليها من تلسكوب هابل الفضائي حركة 3I/ATLAS التي تصل سرعتها إلى 130,000 ميل في الساعة، مما يجعله أسرع جسم بين نجمي تم رصده على الإطلاق، وقد تمكَّن العلماء من تقليل تقديرات حجم نواة هذا الجسم الثلجي والتي قد تبلغ 3.5 ميل، مما يجعله أكبر من أي جسم نجمى آخر تم اكتشافه سابقًا

يشير العلماء إلى أن 3I/ATLAS هو مذنب وليس قطعة صخرية، حيث يتكون من مزيج من الجليد والغازات المتجمدة، محاطًا بسحابة من المواد المتبخرة، والذي يزيد حجمها كلما اقترب الجسم من الشمس، ومع تزايد درجة حرارته، يتوقع أن تزداد الملاحظة التفصيلية لهذه الأجسام

قد تشاهد:  منصة X تقدم ميزة تحويل الصور إلى فيديوهات قصيرة

عند استكشاف الأجسام البعيدة، يتم تقييم حجمها بناءً على كمية الضوء التي تعكسها، ومع ذلك، كان العلماء في حيرة في البداية بشأن هوية الجسم، لكنه الآن يبدو بشكل واضح كمذنب، مما يمنحنا فهمًا أفضل لخصائصه الفعلية وميزاته

تظهر صور هابل تدفق عمود الغبار من جانب المذنب الذي يتعرض للحرارة، ويتوقع زيادة وضوح هذا الذيل وكلما اقترب الجسم من الشمس، من المتوقع أن يظهر مزيد من التفاصيل، وفي أواخر أكتوبر، سيصل 3I/ATLAS إلى أقرب نقطة له من الشمس

قد تشاهد:  أول شركة فضاء بريطانية تحصل على ترخيص الإطلاق من المملكة المتحدة

سيكون هذا الجسم على بعد 130 مليون ميل، وعندما يمر بالقرب من الشمس، ومع اقترابه من مدار المريخ، لن يمثل أي تهديد للأرض، حيث سيكون في الاتجاه المعاكس لها، مما يؤدي إلى زيادة الأمل في مراقبته بشكل أفضل خلال هذه الفترة

تمثل هذه الحالة الثالثة التي يتمكن فيها العلماء من رصد جسم يقترب من نظام نجمي آخر، ويعمل الفلكيون حاليًا على جمع البيانات اللازمة، حيث اعترف د. ديفيد جيويت بأن هذا هو لحظة نادرة تتطلب أقصى درجات اليقظة والدقة

تشير الدراسات إلى أن عمر 3I/ATLAS قد يصل إلى نحو ثمانية مليارات سنة، مما يجعله من أقدم المذنبات التي تم رصدها، ويعكس ذلك المعلومات القيمة حول تاريخه في الفضاء وكيف تأثر بالظروف الفلكية المحيطة به

قد تشاهد:  إنفيديا تعلن عن كوزموس ريزن لتلبية احتياجات المستخدمين

يمتلك 3I/ATLAS تاريخ طويل حيث يليه ثلاثة أجسام بين نجميين آخرين تم اكتشافها سابقًا، مع اعتقاد العلماء بأن التقنيات الحديثة ستساعدهم في رصد المزيد من الأجسام المعروفة في المستقبل، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستكشاف

تلسكوب هابل هو الأول من نوعه المزود بتقنيات متقدمة لمراقبة 3I/ATLAS، بالإضافة إلى تلسكوب جيمس ويب وTESS، حيث ستوفر هذه التلسكوبات نظرات عميقة وعلمية إضافية حول مميزات هذا الجسم في الفضاء

من المتوقع أن يستمر 3I/ATLAS في الظهور من خلال التلسكوبات الأرضية حتى سبتمبر، ويمر قريبًا جدًا من الشمس ليختفي عن الأنظار، على أن يعود لرصد آخر على الجانب الآخر من الشمس بحلول ديسمبر، مما يبشر بعقود من الاكتشافات العلمية المستقبلية

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى