اكتشاف برمجية خبيثة تستهدف المؤسسات عبر رسائل بريد إلكتروني تصيدية

علي محمود الحسن

أفاد مركز الأبحاث الروسي كاسبرسكي بأن أكثر من 5000 مستخدم من الأفراد والمؤسسات تعرضوا لهجمات حصان طروادة إيفيمر Efimer خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2024 إلى يوليو 2025، تكشف هذه الهجمات عن تهديد خطير يواجه الأمن السيبراني، وتعتبر البرمجية الخبيثة واحدة من أكثر البرمجيات التي أثرت على عدة دول، خاصة البرازيل.

تشير التقارير إلى أن البرازيل كانت الدولة الأكثر تضرراً، حيث أصيبت حوالي 1500 مستخدم جراء هذه الهجمات، ولم تقتصر الأضرار على البرازيل فقط بل طالت دولاً أخرى مثل الهند وإسبانيا وروسيا وإيطاليا وألمانيا، مما يعكس انتشار البرمجية الخبيثة على نطاق واسع ويؤكد على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية قوية.

قد تشاهد:  روبوت ألماني يساهم في البناء ويضع الطوب بدقة للفيديو - اليوم السابع

كشفت كاسبرسكي النقاب عن تصعيد الهجمات السيبرانية باستخدام إيفمر، وهي برمجية حصان طروادة تركز على سرقة عناوين محافظ العملات المشفرة، وقد تم إطلاق الإصدارات الأولى من إيفمر في أكتوبر 2024 عبر مواقع ووردبريس المخترقة، مما يبرز أهمية حماية الأنظمة من هذه التهديدات المتزايدة.

شهد انتشار البرمجية تطوراً ملحوظاً في يونيو 2025، حيث تم استخدام رسائل البريد الإلكتروني التصيدية كوسيلة جديدة للتوزيع، فيقوم المهاجمون بانتحال صفة شركات قانونية لإرسال رسائل تخويفية، مما يعزز من خطر تحميل البرمجيات الخبيثة ويزيد من عدد الضحايا المحتملين.

قد تشاهد:  ماك بوك برو الجديد بمعالج M6 وشاشة OLED قد يظهر في 2027

في تصريح له، أكد أرتيوم أوشكوف الباحث الأمني في كاسبرسكي أن البرمجية تستعمل نهجاً مزدوجاً في الانتشار حيث تستهدف كل من المستخدمين الأفراد وبيئات العمل، فتسعى لجذب الضحايا من خلال ملفات تورنت مزيفة، مضيفاً أن الاختراق يتحقق فقط عند تحميل المستخدم للبرمجية وتثبيتها بنفسه.

يوصي التقرير المستخدمين باتباع بعض الحذر، فمن الضروري الامتناع عن تحميل ملفات تورنت من مصادر غير موثوقة، وينبغي تحديث برامج مكافحة الفيروسات دورياً للتحقق من أمان الأجهزة قبل فتح أي رسائل بريد إلكتروني.

يجب على المستخدمين أيضاً التأكد من هوية مرسلي رسائل البريد الإلكتروني، كما يُنصح بتجنب النقر على الروابط أو فتح المرفقات في رسائل البريد غير المرغوب فيها للحد من إمكانية الإصابة بالبرمجيات الخبيثة.

قد تشاهد:  نيازك قديمة تسقط على منازل جورجيا وحقائق مثيرة

تعتبر الممارسات الأمنية الجيدة من أسس حماية الأنظمة، فيجب الالتزام بتحديث البرامج بشكل منتظم واستخدام كلمات مرور قوية وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية، مما يساهم في رصد الاختراقات المحتملة.

من الضروري تثبيت حل أمني موثوق والاعتماد على توصياته، لذا يُفضل اختيار برامج تقوم بمعالجة التهديدات بشكل تلقائي مع إرسال إشعارات للإنذارات في حال ظهور أي مشكلات جديدة في الحماية.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى