ترامب يثني على الرئيس التنفيذي لشركة إنتل بعد دعوات للاستقالة

علي محمود الحسن

بعد أيام من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستقالة الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، ليب بو تان، أثار إشادته به اهتمام الكثيرين حيث وصف الاجتماع بينهما بأنه “مثير للاهتمام للغاية”، يأتي هذا التغيير في موقف ترامب بعد فترة قصيرة من انتقاده لتان بسبب استثماراته في شركات صينية مرتبطة بالجيش مما أثار موجة من الشائعات حول مصير الشركة.

خلال حديثه، اعترف ترامب بأن التغييرات المطلوبة تتطلب المزيد من الوقت، حيث اجتمع مع تان ووزيري التجارة والخزانة، وأشاد بقصته المهنية التي وصفها بالمذهلة، وتحدث عن تقديم اقتراحات الأسبوع المقبل، فيما شهدت أسهم إنتل ارتفاعًا بنسبة 3% بعد هذا التصريح، مما يعكس تأثير الدعم الرئاسي.

قد تشاهد:  ترامب يشير إلى إمكانية بيع إنفيديا رقائق Blackwell AI للصين بشرط

تان، وهو أمريكي صيني من أصل ماليزي، تولى منصب الرئيس التنفيذي قبل نحو ستة أشهر، وعليه مواجهات عديدة لتحسين وضع شركة إنتل في سوق رقائق التكنولوجيا حيث تواجه الشركة تحديات كبيرة لاستعادة مكانتها في ظل المنافسة القوية من إنفيديا، والتي تُعتبر رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، ويبدو أن مهمة إنقاذ الشركة لم تكن سهلة.

تقارير سابقة أشارت إلى استثمارات تان المرتبطة بالصين، حيث ضخ أكثر من 200 مليون دولار في شركات صينية، منها ما يتعامل مع الجيش، ورغم أن هذه الاستثمارات تعتبر قانونية إلا أنها أثارت قلق المشرعين الأمريكيين، لتؤكد إنتل أن تان قام بسحب استثماراته ولكن التفاصيل لم تُكشف بشكل كامل.

قد تشاهد:  فوز ChatGPT على جروك في نهائي بطولة الشطرنج وجيمنى يحتل المركز الثالث

عقب الاجتماع، أعلنت إنتل عن نقاش صريح وبناء تركز حول تعزيز الريادة الأمريكية في التكنولوجيا، واتفقت على التعاون مع الإدارة الأمريكية لاستعادة قوة الشركة، ويبدو أن تصريحات ترامب ورائهما قد تكون لها تأثيرات إيجابية في النهاية على سمعة إنتل وزيادة قدرتها التنافسية.

انتقاد ترامب لتان جاء استجابةً لرسالة من السيناتور الجمهوري توم كوتون الذي شكك في علاقات الرئيس التنفيذي، مما زاد الضغوط على إنتل التي حصلت في العام الماضي على دعم حكومي كبير لتوسيع خبراتها في تصنيع الرقائق المتطورة، لكن الشركة تواجه تحديات جسيمة في تحقيق هذا الهدف.

قد تشاهد:  حجم شاشة iPhone 17 يثير الجدل بين الطرازات الأربعة

وعلى الرغم من التحديات، فإن جهود إنتل للتحول في مجال التصنيع تواجه عدة عقبات، بما في ذلك التأخيرات في مصنع أوهايو المتوقع عدم اكتماله قبل العقد المقبل، بالإضافة إلى مشكلات الجودة التي تعوق عمليات الإنتاج، لذا سيكون من الضروري للشركة تسريع التقدم في مشاريعها المستقبلية.

لا شك أن تدخل ترامب المباشر في شؤون الشركات يعكس التوجه الحكومي نحو دعم صناعات استراتيجية مهمة، مثل أشباه الموصلات، لضمان أنها تُدار من قبل شخصيات تتماشى مع المصالح الوطنية والاقتصادية الأمريكية، مما يعكس رؤية الحكومة لتعزيز الابتكار والتركيز على الأمن القومي.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى