اقتصاد مصر يحافظ على مرونته رغم الضغوط العالمية وفقًا لتقرير ستاندرد تشارترد

11 أغسطس 2025, 00:00

علي محمود الحسن

منذ منذ 3 س

أكد بنك ستاندرد تشارترد في تقريره الأخير أن الاقتصاد المصري لا يزال قادراً على الصمود وقوياً، رغم الضغوط المتزايدة من الظروف العالمية المتغيرة، خصوصاً التي تخص الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو. التقرير، الذي صدر بعنوان "التركيز العالمي – التوقعات الاقتصادية للنصف الثاني من عام 2025"، أشار إلى أن استقرار الاقتصاد الكلي يعزز تدفقات النقد الأجنبي من استثمارات المحافظ والقطاعات الرسمية، مما يزيد الثقة في الجنيه المصري.

كما توقع البنك أن يتم صرف أكثر من 50% من التعهدات الاستثمارية الضخمة من كل من قطر والكويت، والتي تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 12.5 مليار دولار أمريكي، قبل نهاية العام الحالي. ورغم السياسة التوسعية التي يعتمدها البنك المركزي المصري لتعزيز النمو، فإن تجارة الفائدة لا تزال تحتل صدارة اهتمامات المستثمرين، مدعومة بنجاح تحويل العملات الأجنبية.

قد تشاهد: تفقد وزاري لمصانع الألومنيوم والحديد افتتاح خط إنتاج جديد

وأضاف التقرير أن صندوق النقد الدولي أبدى اهتمامه بالإصلاحات الهيكلية في مصر، مشيراً إلى ضرورة اتباع سياسات مالية أكثر صرامة وتسريع جهود الخصخصة، مما سيحفز تدفقات الاستثمار ويؤدي إلى نمو اقتصادي مستدام.

توقع بنك ستاندرد تشارترد أيضاً أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي المصري بنسبة 4.5% للسنة المالية 2026، مشيراً إلى الدور المهم الذي يلعبه الاستثمار الخاص في دعم الانتعاش. وصرح محمد جاد، الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد – مصر، أن الاقتصاد المصري يتجه نحو مسار واعد، منتظراً تقليص عجز الحساب الجاري بفضل زيادة تحويلات المصريين في الخارج التي شهدت قفزة بنسبة 60% على أساس سنوي في مارس، بجانب انتعاش قطاع التصدير.

قد تشاهد: سعر الريال القطري اليوم 10 أغسطس 2025 في البنوك الرئيسية

وأشار التقرير إلى احتمالية استقرار التضخم ما بين 13-17%، مع توقعات بأن يتعامل البنك المركزي بحذر مع قضية خفض أسعار الفائدة، مؤكداً أن سعر الفائدة الرئيسي قد يصل إلى 19.25% بنهاية العام. وبالنظر إلى التقديرات، من المتوقع أن يبلغ متوسط التضخم للسنة المالية 2026 حوالي 11%، ورغم التحديات التي تواجه قطاعات مثل الرعاية الصحية والغذاء والنقل، فإن التدابير التي اتخذتها الدولة ستعزز من قدرة الاقتصاد على تجاوز هذه الضغوط على المدى الطويل.

قد تشاهد: مصر تستعيد 13 قطعة أثرية من بريطانيا وألمانيا للمتحف المصري بالتحرير