مشروع مفاعل نووي على القمر بحلول 2030.. رؤى جديدة من ناسا

علي محمود الحسن

كشفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن خطط مثيرة لبناء مفاعل نووي على سطح القمر بحلول عام 2030. يأتي هذا المشروع في إطار برنامج أرتميس، الذي يسعى لإعادة البشر إلى القمر وتحقيق وجود مستدام هناك. تعتبر هذه الخطوة جزءاً من صراع عالمي متزايد في مجال استكشاف الفضاء، حيث تتنافس دول مثل الصين وروسيا على تطوير مشاريع مشابهة.

دافع وراء الطاقة النووية

يهدف المفاعل النووي إلى توفير مصدر طاقة موثوق ومستمر لتشغيل المساكن والأجهزة العلمية والمركبات، خاصة في ظروف القمر القاسية مثل لياليه الطويلة. يقول الخبراء إن هذا المشروع سيشكل نقطة تحول في إنشاء بنية تحتية للنشاط على القمر، والتحضير لمهمات مستقبلية إلى المريخ. شون دافي، القائم بأعمال مدير ناسا، وصف التقنية الجديدة بأنها "عامل تغيير جذري" في مجال الاستكشاف القمري.

قد تشاهد:  آيفون 17 برو يضم هوائيات حول الكاميرا لتعزيز الاتصال

السباق نحو القمر

تسعى ناسا أيضاً لتحقيق الريادة الجيوسياسية من خلال هذا المشروع، حيث إن بناء مفاعلات نووية على القمر يمثل أكثر من مجرد إنجاز علمي. رغم معاهدة الفضاء الخارجي التي تمنع ادعاء السيادة، فإن إنشاء بنى تحتية نووية يمكن أن يمنح السيطرة على موارد القمر، مثل رواسب الجليد المائي الضرورية للحياة.

قد تشاهد:  انطلاق صاروخ أريان 6 الأوروبي بحمولة قمر صناعي للأرصاد الجوية

مستقبل الطاقة النووية في الفضاء

إن استخدام الطاقة النووية قد يكون حلاً فعالاً للتحديات التي تواجه بعثات الفضاء، حيث أثبتت الطاقة الشمسية محدوديتها في ظل الظروف القمرية الصعبة. يُمكن للمفاعل القمري أن يوفر طاقة عالية الكثافة لدعم التطبيقات المعقدة، مثل أنظمة الدعم الحيوي والطباعة ثلاثية الأبعاد.

في سياق متصل، رغم المخاوف المتعلقة بالسلامة، تؤكد ناسا على التزامها بمعايير أمان صارمة، مما يجعله مشروعًا مثيرًا وضروريًا لمستقبل رحلات الفضاء البشرية.

قد تشاهد:  دومجان يقترب من تحطيم الرقم القياسي للطيران الشمسي

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى