خسائر ضخمة: 67 مليار دولار تراجع في الاقتصاد الإسرائيلي جراء الحرب على غزة رغم الدعم الأمريكي
مع استمرار النزاع المستمر في قطاع غزة، تتزايد التقارير حول الخسائر الفادحة التي تتعرض لها إسرائيل. رغم الدعم المالي الكبير من الولايات المتحدة، الذي تم التأكيد عليه مؤخرًا من قبل وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، فإن الأرقام تشير إلى تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر تقدر بحوالي 67 مليار دولار.
أبعاد الأزمة الاقتصادية
منذ اندلاع النزاع، أجبرت هذه الحرب ما يقرب من 250 ألف إسرائيلي على إخلاء منازلهم، مما زاد من الضغوط الاقتصادية وضاعف تكاليف المعيشة. ووفق تقارير وزارة الرفاه والسياحة، فإن حكومة بنجامين نتنياهو أنفقت ستة مليارات شيكل لتوفير الإيواء لهؤلاء النازحين، مما يبرز مدى الضغوط المالية الملقاة على كاهل الحكومة.
أرقام وخسائر تثير القلق
تقديرات الحكومة تشير إلى أن العجز المالي سيصل إلى 136 مليار شيكل في عام 2024، ولكن تحليلات صحفية تعتمد على المعطيات الاقتصادية تعتبر أن هذا الرقم أكبر بكثير، حيث إنه قد يصل إلى 142 مليار شيكل.
ووفقًا لمحافظ بنك إسرائيل أمير يارون، فإن استمرار النزاع من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض النمو الاقتصادي بنصف نقطة مئوية إضافية في عام 2025، مما يمثل أعباءً إضافية على القروض الوطنية.
تكاليف الحرب اليومية وتأثيرها على القطاع السياحي
تكاليف الحرب اليومية تصل إلى نحو 246 مليون دولار، بما يرفع إجمالي التكلفة حتى الآن إلى حوالي 250 مليار شيكل. وتسبب ذلك أيضًا في تدهور كبير في قطاع السياحة، حيث تراجعت الحركة بنسبة تتجاوز 70% مقارنة بالعام السابق، مع خسائر فادحة تقدر بـ3.4 مليار دولار.
هذه الأرقام تكشف واقعًا اقتصاديًا صعبًا، حيث يتوقع أن يستمر التأثير السلبي على الاقتصاد الإسرائيلي لفترة أطول. تتزايد المخاوف من تداعيات الحرب على مستوى الاستثمارات والأسواق، وهذه مشكلات اقتصادية صارخة تحتاج إلى حلول جذرية وسريعة.
