مركبة فضائية صغيرة تعمل بالليزر تسافر نحو ثقب أسود قريب

كشف بحث علمي حديث عن إمكانية تطوير مركبة فضائية صغيرة تعمل بالليزر، لا يتجاوز وزنها مشبك الورق، قادرة على السفر إلى ثقب أسود قريب. يهدف المشروع الطموح الذي يقوده عالم الكونيات كوزيمو بامبي من جامعة فودان في الصين، إلى اختبار حدود نظرية النسبية العامة لـ أينشتاين في بيئة غير مسبوقة.
تركز على الثقوب السوداء
تعتبر هذه الفكرة مثيرة للجدل، حيث قال بامبي: "قد يبدو الأمر جنونيًا، لكن التاريخ أظهر أننا قادرون على تحقيق ما يبدو غير ممكن". أشار إلى النجاحات السابقة في رصد موجات الجاذبية وصور الثقوب السوداء، مما يعزز إمكانية تنفيذ هذه المهمة.
التصميم والتكنولوجيا اللازمة
تشمل الخطة إطلاق مجموعة من "المركبات النانوية" بوزن قد يتجاوز الجرام، مزودة بأجهزة استشعار وشراع ضوئي. ستستخدم هذه المركبات ليزرًا أرضيًا قويًا لدفعها بسرعة تقارب ثلث سرعة الضوء، مما يجعلها قادرة على الوصول إلى ثقب أسود يبعد حوالي 20 إلى 25 سنة ضوئية في فترة تتراوح بين 60 إلى 75 عامًا.
يُعتبر الأفق الحدودي للثقب الأسود أحد الأهداف الأساسية للمهمة. إن تأكيد وجود هذا الأفق سيوفر دلائل جديدة حول الفيزياء المتقدمة، حيث ستراقب مركبة نانوية الإشارات بينما تغوص نحو الثقب. وفي حال تم التأكيد على وجود الأفق، ستظهر الإشارة علامات التغير البطيء، مما يتماشى مع تنبؤات أينشتاين.
تحديات مالية وتكنولوجية
رغم أن تكاليف بناء مصفوفة الليزر تتجاوز 1.1 تريليون دولار، تأمل الدراسات في أن الانخفاض التكنولوجي يمكن أن يخفض التكلفة إلى مليار يورو خلال ثلاثين عامًا. على الرغم من التحديات المالية، يبقى الأمل قائمًا في تحقيق هذا الإنجاز العلمي والتكنولوجي الذي قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم الكون.