قنطرة اللاهون… حكاية أثرية فرعونية أنقذت الفيوم لعصور طويلة

مني خالد عيسي

قنطرة اللاهون تعد واحدة من أبرز المعالم الأثرية في محافظة الفيوم، حيث تشكل رمزاً تاريخياً مهماً له دلالة عميقة على الحضارة الفرعونية. هذه القنطرة، التي تقع عند مدخل بحر يوسف في قرية اللاهون، توفر الكثير من المعلومات القيمة حول التاريخ القديم للمنطقة.

تاريخ القنطرة وعراقتها

تعود أصول قنطرة اللاهون إلى العصر الفرعوني، حيث تشير الأدلة التاريخية إلى أنها بُنيت من قبل ملوك الأسرة الثانية عشرة. تقع القرية في نقطة استراتيجية عند مدخل الفيوم، مما يعكس أهميتها في تنظيم المياه والري في حقبة التاريخ القديمة.

قد تشاهد:  استقبال رئيس الوزراء لنظيره السوداني بمطار القاهرة الدولي

آثار معمارية وحضارية

تضم القرية العديد من الآثار الهامة مثل هرم اللاهون الذي أسسه الملك سنوسرت الثاني، وكذلك جبانة اللاهون التي تحتوي على مقابر هندسية مثل مقبرة إنبى. لقد لعبت هذه المعالم دوراً محورياً في جذب الانتباه إلى تاريخ الفيوم الوسيع.

أهمية القنطرة في حماية الفيوم

تم تصميم القنطرة لحماية الفيوم من الفيضانات المتكررة، قبل إنشاء السد العالي. ذكرت المراجع التاريخية أن القنطرة تعرضت لتجديدات متعددة عبر العصور، بما في ذلك إعادة البناء في العصر المملوكي على يد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.

قد تشاهد:  تنسيق الجامعات الخاصة والأهلية يكشف الحدود الدنيا للقبول بجميع الكليات

مراحل التطوير والإصلاح

عانت قنطرة اللاهون من تدهور حالتها عبر الزمن، حيث خضعت لعدة مراحل إصلاح تحت عدة سلطات، بما في ذلك إصلاحات في عهد الأشرف برسباي والسلطان الغوري. كما شهدت القنطرة تدهوراً خلال العصر العثماني.

على الرغم من كافة التحديات التي واجهتها، لا تزال قنطرة اللاهون تمثل جزءاً حيوياً من التراث الثقافي والتاريخي للفيوم، مما يجعلها وجهة مميزة للزوار والمختصين.

قد تشاهد:  تنسيق الجامعات الخاصة: 71% للصيدلة بالمؤسسات الخاصة و72% للأهلية

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى