جنود إسرائيليون يحتجون أمام وزارة الدفاع بتل أبيب بسبب الأمراض النفسية

احتشد عشرات الجنود الإسرائيليين أمام وزارة الدفاع في تل أبيب، للمطالبة بتحسين أوضاعهم النفسية ورفع مستوى العلاج المقدم لهم نتيجة الظروف الصعبة التي واجهوها خلال الحرب في غزة. وقد أوردت هيئة البث الإسرائيلية تفاصيل هذه الاحتجاجات، مشيرةً إلى أن الجنود يعانون من آثار نفسية خطيرة.
تزايد الاحتياجات والعلاج يعد تحدياً كبيراً
أوضحت التقارير أن نحو 80 ألف جندي من الجيش الإسرائيلي يخضعون حالياً لبرامج إعادة التأهيل، في حين يعاني 26 ألف رجل من أعراض اضطرابات نفسية. في هذا السياق، أفادت الصحف أن الوضع أصبح مقلقاً، إذ أن العديد من الجنود أبدوا استياءً عميقًا من عدم توفر العلاج الكافي لهم.
الانتحار كعـرض للأزمة النفسية
وفقًا للتحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي، سجلت 16 حالة انتحار بين الجنود منذ بداية عام 2025. هذه الحالات تبرز آثار الحرب على العقل والجسد، حيث تسببت المشاهد القاسية وفقدان الأصدقاء في ارتفاع حالات الانتحار. يُجري الجيش تحقيقات شاملة في جميع الحالات، بما في ذلك فحص الرسائل ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالجنود.
مصدر رسمي أكد أن معظم حالات الانتحار ناتجة عن الظروف المعقّدة التي تلت الحرب، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الدعم النفسي من خلال زيادة عدد ضباط الصحة النفسية، حيث تمت إضافة 200 ضابط بالجيش النظامي و600 في الاحتياط.
القلق يتزايد داخل الجيش
تتناول هيئة البث الإسرائيلية القلق المتزايد في صفوف القيادة العسكرية حيال ارتفاع عدد الانتحارات في السنوات الأخيرة، حيث تضاعفت الأرقام بحدة بالمقارنة مع السنوات الماضية. البيانات تفيد أن 21 جنديًا انتحروا في 2024، و17 في 2023، و14 في 2022.
في ظل هذه الظروف، يستمر الجنود في المطالبة بحقوقهم، آملين أن تتحسن أوضاعهم النفسية وأن يؤخذ صوتهم بعين الاعتبار من قبل السلطات المختصة.