نجدة سريعة: إنقاذ طفلة من التنمر ورسالة شكر للرئيس والداخلية

مني خالد عيسي

لم تستطع الطفلة البالغة من العمر عدة سنوات، والتي تُعرف باسم "قادرون باختلاف"، أن تتخيل كيف ستنقلب الأوضاع في لحظة واحدة. بعد تعرضها لموقف محرج ومؤلم في قرية "صلاح الدين" بمحافظة البحيرة، وجدت نفسها أمام خيار الاستغاثة.

خلال ذهابها لشراء بعض الحلوى وكارت الشحن، واجهت تصرفًا جارحًا من بائع طلبت منه معرفة سعر علبة لبان. كان رده قاسيًا تجاهها، مما دفع الطفلة للدموع وقررت أن تتصل بالنجدة. وفي اتصالها، عبرت عن مشاعرها بوضوح، قائلة: “أنا موجوعة ومكسورة”.

قد تشاهد:  وزارة التعليم تعلن عن تدريبات جديدة لمعلمي اللغة العربية استعدادًا للعام الدراسي

فور تلقي البلاغ، وصلت سيارة الشرطة إلى مكان الحادث خلال دقائق. تعامل أفراد الشرطة مع الموقف بلطف شديد، حيث اقترب الضابط منها وسألها عن أي شيء يمكن أن يفعله لمعالجة وضعها. لحظة إنسانية جعلت الطفلة تبكي، ولكن هذه المرة من الفرح بعد أن شعرت بأن كرامتها محفوظة.

كان الوضع أدهش البائع الذي كان سبب الألم، حيث اعتذر للطفلة وتقدم نحوها ليقبل رأسها، مما دفعها للتنازل عن البلاغ. وفي محضر رسمي، أكد الضابط أن كرامة الطفل ليست شيئًا يمكن التلاعب به.

قد تشاهد:  تظلم نتائج STEM والمكفوفين قبل فوات الأوان

بعد رجوعها إلى منزلها، لم تتمكن من كتمان فرحتها. كتبت رسالة واضحة على حسابها في فيسبوك، حيث شكرت الرئيس **عبد الفتاح السيسي** ووزارة الداخلية قائلة: “بجد غيرتوا حياتنا”.

الحادث يظهر بما لا يدع مجالًا للشك أهمية احترام كرامة ذوي الهمم. فقد أكدت الصفحة الرسمية للاتحاد المصري للإعاقات الذهنية أن الأمان هو حقٌ لكل مواطن.

قد تشاهد:  العهد مع مصر مستمر ورئيس وزراء السودان يؤكد: الإرادة لن تلين

تدخل الشرطة لم يكن مجرد إجراء روتيني، بل رسالة واضحة بأن كرامة الأفراد حق لا يمكن المساس به. لقد تركت هذه الحادثة أثرها في قلوب الجميع، حيث تعكس روح التضامن والمساندة. الشكر موصول لكل من كانوا وراء إدخال السرور على قلب طفلة كانت بحاجة لشعور الإنسانية والأساسيات.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى