استثمارات هائلة وفرص واعدة، المملكة تبني مستقبلها من خلال الفعاليات العالمية المميزة

تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا كبيرًا في كيفية تنظيم واستضافة الفعاليات العالمية، إذ أصبحت الوجهة المفضلة للكثير من الأحداث البارزة. من المتوقع أن تتركز الأنظار على المملكة خلال السنوات القادمة، بمناسبة استضافتها لكأس آسيا 2027، وإكسبو 2030، والألعاب الآسيوية الشتوية 2029، وكأس العالم 2034. هذا التحول يأتي مع فرصة لتحريك عجلة الاقتصاد السعودي، بما يتماشى مع رؤية 2030.
فرص اقتصادية غير مسبوقة
أوضح تقرير حديث صادر عن صندوق النقد الدولي أن إقامة هذه الفعاليات الكبرى ستحفز النشاط الاقتصادي غير النفطي في المملكة. ستؤدي هذه الأحداث إلى زيادة الاستثمارات في البنية الأساسية، وكذلك في قطاعات التشييد، والضيافة، والنقل، مما سيوفر آلاف الوظائف. من المتوقع أن ينمو الاستثمار الخاص غير النفطي بمعدل ثابت ليصل إلى 3.5% خلال السنوات المقبلة.
تمكين المرأة وتعزيز الاقتصاد
يعد تمكين المرأة السعودية جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة نحو تحقيق أهدافها الاقتصادية. ستتاح للنساء فرص عمل متعددة تسهم في تعزيز مكانتهن في سوق العمل، بما ينسجم مع رغبات التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي.
استعدادات مكثفة لاستضافة الأحداث
من المقرر إنشاء وتطوير ملاعب جديدة بمواصفات عالمية لاستضافة سفراء الرياضة من جميع أنحاء العالم. فقد تم الإعلان عن مشروع "تروجينا" في نيوم كوجهة فريدة لاستضافة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، والتي ستشكل إنجازًا رياضيًا غير مسبوق في المنطقة.
هذه الجهود تدل على أن المملكة تسعى لإعادة كتابة سرد نجاحاتها الاقتصادية والاجتماعية، حيث تتمتع برؤية واضحة تتجه نحو مستقبل أكثر إشراقًا. تشير جميع الدلائل إلى أن التأثير الإيجابي لهذه الفعاليات سيعزز مكانة المملكة كقوة اقتصادية وسياحية ورياضية في الساحة العالمية.