غزة من السماء: أنقاض وقبور تشبه نهاية العالم في مشاهد مؤلمة

تعيش غزة مشاهد مروعة من الدمار الناتج عن الهجوم الإسرائيلي، حيث تكشف صحيفة “الجارديان” البريطانية عن تفاصيل تجربة فريدة من نوعها عبر إنزال جوي عسكري أردني. الطائرة التي أقلعت من العاصمة عمان أظهرت من الأعلى صورة قاتمة للقطاع الذي كان يوما نابضا بالحياة، لكن الآن يبدو كأطلال حضارة قديمة تم محوها.
صور من السماء: تجربة أقرب إلى الكارثة
من ارتفاع حوالي 600 متر، تبدو غزة كأرض خالية من الحياة، حيث تنتشر الأنقاض والمباني المدمرة وكأنها آثار حرب قديمة. هذا المنظر الفظيع كان نتيجة قصف مستمر، حيث قالت الصحيفة إن العديد من الأماكن تحمل آثار الصراع القاسي. عدد كبير من الصحفيين الفلسطينيين، الذين كانوا يوثقون هذه الأحداث، فقدوا حياتهم، ومن بينهم أكثر من 230 صحفياً مدفونين تحت الأنقاض.
استئناف المساعدات الجوية تحت الضغط الدولي
أصبحت الجوانب الإنسانية للأزمة أكثر وضوحا، حيث قررت إسرائيل استئناف عمليات المساعدات الجوية فوق غزة وسط ضغوط دولية لرفع الحصار. على الرغم من أن ثلاثة أطنان من المساعدات ليس كافياً، إلا أنها تعكس الأمل في تخفيف معاناة السكان.
ظهر مشهد الطائرة وأنظمة المساعدات في خلفية الأجواء المظلمة التي تشوبها الدمار. وعندما اقتربت الطائرة من مخيم النصيرات للاجئين، تم إسقاط المساعدات في عملية حيوية، رغم مشاعر الخوف والألم التي تحيط بالمنطقة.
غزة: ساحة معركة بلا نهاية
مع تحليق الطائرة عبر الأجزاء المحطمة من غزة، يتضح للعيان أن الشوارع قد زالت، وأن حياة كاملة قد دُمّرت. مخاوف تطارد السكان، الذين لا تزال قصصهم حبيسة أنقاض ماضٍ مشؤوم. قليل من الأشخاص يمكن رؤيتهم في تلك الفوضى، مشهد مؤلم يذكر العالم بأن هناك من يعيش تحت وطأة الحصار والمجاعة.