توقعات مثيرة: 35% من المسافرين الدوليين بحلول 2030 سيكونون من كبار السن

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء تحليلًا جديدًا يكشف عن تحول ديموغرافي كبير يتمثل في زيادة نسبة كبار السن في المجتمع. يشكل هذا التحول دافعًا قويًا نحو استثمار ما يسمى “الاقتصاد الفضي”، وهو مفهوم يعكس الفوائد الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن يحققها كبار السن بعد التقاعد.
فرص كبيرة في مواجهة التحديات
يشير التحليل إلى أنه بحلول عام 2050، سيعيش حوالي 80% من كبار السن في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، مما يضع ضغوطًا اقتصادية واجتماعية على تلك الدول، ولكنه يمنحها أيضًا فرصة للتنمية إذا تم استغلال تلك الإمكانيات بشكل صحيح. فالتقديرات العالمية تشير إلى أن السياحة المتعلقة بكبار السن ستشكل 35% من إجمالي المسافرين الدوليين بحلول 2030، مما يعني أن هذه الفئة تُعتبر مستهلكًا رئيسيًا في مجالات متعددة.
تحديات خاصة للدول النامية
تبدو الدول النامية أمام تحديات تتعلق بمحدودية القدرة على تقديم خدمات دعم فعالة وكافية لكبار السن، في حين أن الدول المتقدمة قد استغرقت أكثر من قرن للتكيف مع هذه المتغيرات. لذا، فإن الدول النامية بحاجة ماسة إلى تبني سياسات شاملة تتعلق بكبار السن، تشمل الرعاية الصحية والتمويل المتعلق بالمعاشات.
آفاق الابتكار ورعاية كبار السن
يمكن للاقتصادات الناشئة أن تحقق فوائد كبيرة عبر استثمارها في مجالات مثل الرعاية الصحية والابتكار في تقديم الخدمات. كما يجب على الحكومات تبني سياسات لضمان الشمول المالي لكبار السن، مما سيعزز من مشاركة هذه الفئة في النشاط الاقتصادي.
الخلاصة تلقي الضوء على ضرورة تطوير استراتيجيات تنموية تؤكد على أهمية كبار السن كمساهمين فاعلين في المجتمع، بدلًا من اعتبارهم عبئًا. إن التحول نحو “الاقتصاد الفضي” يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة تسهم في تحقيق نمو شامل ومستدام، مما يضمن مستقبلًا أكثر إشراقًا للجميع.