تنسيق مشترك بين مصر والإمارات لخفض انبعاثات الكربون في القطاعات الصناعية

في ظل الشراكة الاستراتيجية بين وزارة الصناعة المصرية ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تبرز جهود جديدة تهدف لخفض انبعاثات الكربون في القطاعات الصناعية كثيفة الاستهلاك. يأتي هذا التعاون بعد توقيع مذكرة تفاهم في يناير 2025 بين مركز تحديث الصناعة وتحالف Mission Possible Partnership الذي يجمع مجموعة من الشركات الرائدة في العمل المناخي.
زيارات ميدانية تستهدف القطاعات الحيوية
قام فريق مسرّع التحول الصناعي بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة بزيارات ميدانية إلى أبرز المواقع الصناعية في مصر، حيث تم التركيز على قطاعات مثل الأسمنت والصلب والألومنيوم. هذه الزيارات تهدف إلى تعزيز جهود إزالة الكربون في العمليات الصناعية ودعم الانتقال نحو الطاقة النظيفة.
لقاء مع الشركاء الأساسيين
في إطار الجهود المستمرة، التقى الفريق الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، حيث تمت مناقشة سبل التعاون مع ممثلي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وتحالف GFANZ، وذلك للبحث في تطوير حلول وتقنيات صناعية مستدامة تدعم الاقتصاد الأخضر في مصر.
رؤية مشتركة نحو الحياد الكربوني
تنتمي هذه الأنشطة إلى رؤية موحدة تهدف لدعم الانتقال إلى الحياد الكربوني، حيث تعتبر مصر واحدة من الدول المستهدفة في مبادرة مسرّع التحول الصناعي ITA التي أطلقت خلال قمة المناخ COP28 في الإمارات، بدعم من اللجنة رفيعة المستوى للإزالة الكربونية التابعة للأمم المتحدة.
تلقى المسرّع دعماً من مجموعة من الشركاء الدوليين البارزين، أبرزهم حكومة الإمارات ومنظمة بلومبرج الخيرية، بالإضافة إلى تحالف من كبرى الشركات العالمية مثل جنرال إلكتريك ومجموعة سيمنس وبلاكروك.
تركز المبادرة على تسريع تطبيق التقنيات النظيفة، بالإضافة إلى توفير بيئة مواتية لخفض الانبعاثات من خلال تسهيل الوصول إلى التمويل الأخضر وتطوير سياسات داعمة وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. هذا التركيز يهدف إلى تحقيق تحول صناعي مستدام ومنخفض الكربون على المستوى العالمي.