تراجع الدولار الأمريكي مع زيادة التوقعات لخفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأمريكي.

تراجعت أسعار الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ اليوم الثلاثاء، في تطور يعكس تحولات كبرى تشهدها الأسواق المالية. حيث ارتبط هذا التراجع بتزايد المخاوف حول قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على حركة الاقتصاد الأمريكي والعالمي.
استعدادات خفض أسعار الفائدة تسيطر على الأسواق
جاء هذا التغير بعدما أظهر تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة الماضية مدى الضعف الذي يسيطر على سوق العمل، مما زاد من توقعات المتداولين بأن البنك المركزي الأمريكي قد يتجه نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المنتظر في سبتمبر.
مدة قصيرة من الارتفاع سبقت التراجع
لكن يجب الإشارة إلى أن الدولار سجل ارتفاعا مؤقتا يوم الاثنين، قبل أن يعود ويتراجع في بداية تعاملات اليوم. اليورو شهد استقرارا عند 1.1579 دولار، بينما استقر الجنيه الإسترليني عند سعر 1.3298 دولار.
الأسواق تتجه نحو خفض الفائدة
وفقًا لتوقعات أداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة CME، يُظهر السوق الآن ترجيحات بنسبة 94.4% لخفض أسعار الفائدة، وهو ارتفاع ملحوظ مقارنة بـ63% قبل أسبوع.
توقعات متشائمة من بنك جولدمان ساكس
وفي هذا السياق، أشار بنك جولدمان ساكس إلى إمكانية قيام الفيدرالي بإجراء ثلاث عمليات خفض متتالية بمقدار 25 نقطة أساس بدءًا من سبتمبر، مع احتمال وجود خفض أكبر يصل إلى 50 نقطة إذا ارتفعت معدلات البطالة.
إذن، يبدو أن المواطن المصري عليه أن يتابع تلك التطورات عن كثب، حيث إن آثارها قد تصل إلى السوق المحلية، وتتأثر بالتالي الأسعار والمشتريات اليومية.