اكتشاف كوكب تاسع غامض في أطراف النظام الشمسي

لطالما كان وجود كوكب غامض في أقاصي نظامنا الشمسي موضوعًا مثيرًا للجدل. بعد أن قادت مجموعة من العلماء، مثل كونستانتين باتيجين ومايك براون، أبحاثهم في هذا المجال، عادت فكرة الكوكب التاسع لتظهر مجددًا. وهذا بعد أن لاحظ الباحثون أن هناك أجسامًا في حزام كايبر تتحرك بشكل غير اعتيادي، مما قد يشير إلى تأثير جاذبية كائن ضخم غير مرئي.
تأكيدات مثيرة من علماء الفلك
قدم العلماء نموذجًا يفيد أن هذا الكوكب المفترض يتجاوز حجم الأرض عدة مرات ويقع في مدار بعيد خلف كوكب نبتون. الأدلة المتزايدة تشير إلى أجسام مثل 2017 OF201 و2023 KQ14، التي تعكس مدارات شديدة الاستطالة. وفي تصريح له، أكد مايك براون في 2024 أنه لا توجد تفسيرات بديلة لما يتم مشاهدته حاليًا.
جدل مستمر حول الفرضيات
على الرغم من الأدلة المثيرة، لا يزال هناك انقسام بين الفلكيين. بعضهم يشكك في صحة البيانات المتعلقة بحزام كايبر، بينما يقترح آخرون فرضيات بديلة، مثل إمكانية وجود حلقة ضخمة من الحطام أو ثقب أسود صغير.
من التحديات الكبيرة أن هذه الأجسام تأخذ وقتًا طويلًا لإكمال مدارها حول الشمس، ما يجعل تتبعها أمرًا معقدًا. لا يتوقف العلماء عن استخدام التلسكوبات الأرضية والفضائية لاستكشاف هذا الموضوع، حيث يهدفون إلى جمع المزيد من الأدلة لدعم أو دحض وجود الكوكب التاسع.
في حال تأكد وجوده، ستمثل هذه الاكتشافات تحولًا عظيمًا في فهمنا لنشأة نظامنا الشمسي وتركيبه.