فحص فوهة قمرية للكشف عن حياة فضائية في نظامنا الشمسي

تحقق فوهة قمرية شهيرة على الجانب البعيد من القمر مراحل جديدة في رحلة البحث عن حياة فضائية. تُعرف الفوهة باسم "باستور تي"، وقد خُلدت في واحدة من أبرز الصور في تاريخ السفر إلى الفضاء، عندما التقط رائد الفضاء الأمريكي ويليام أندرس صورة "شروق الأرض" خلال مهمة أبولو 8 في ديسمبر 1968. هذه الصورة كانت بداية رحلة جديدة نحو الكشف عن أسرار النظام الشمسي.
مهمة استكشافية غير مسبوقة
مؤخراً، قامت مركبة مستكشف أقمار المشتري الجليدية (JUICE) بأول اقتراب لها من القمر، وهي مركبة أُطلقت في أبريل 2023 ومن المتوقع أن تصل إلى مدار المشتري بحلول عام 2031. الفحص القمري الأخير أتاح للعلماء اختبار الأدوات العلمية المتطورة الموجودة على متن المركبة، والتي ستساعد في تحديد إمكانية استدامة الحياة على أقمار المشتري.
استخدام تقنيات حديثة
تعتبر تقنية رادار استكشاف القمر الجليدي (RIME) الحجر الأساس في هذه المهمة. بفضل قدرته على قياس ارتفاع الأجسام الصخرية باستخدام أصداء الموجات الراديوية، تمكّن العلماء من رسم خريطة دقيقة للفوهة الشهيرة تحت ظروف هادئة، حيث تم إيقاف جميع الأجهزة الأخرى خلال المراقبة.
بعد المقارنة مع قياسات سابقة تمت من خلال مقياس الارتفاع بالليزر المداري القمري التابع لوكالة ناسا (LOLA)، تم الكشف عن حاجة لتصحيح بعض المشكلات التي أثرت على القياسات. ولكن الجهات المعنية في وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) أعلنت نجاح مشروع التصحيح، وتظهر النتائج الجديدة تطابقًا كبيرًا مع البيانات السابقة.
آفاق جديدة للبحث عن الحياة
تُثبت هذه الإنجازات أن تقنية RIME جاهزة أكثر من أي وقت مضى لتحديات المستقبل، خاصة تلك المتعلقة برسم خرائط الأعماق تحت سطح أكبر أقمار النظام الشمسي. هذا التطور يحمل آمالًا جديدة في البحث عن حياة خارج كوكب الأرض، مما يفتح آفاقًا جديدة لاستكشاف الفضاء ومعرفة المزيد حول الحياة في الكون.