اتحاد التأمين يوصي بتصميم منتجات مبتكرة لمواجهة المخاطر البيئية البحرية

أوصى اتحاد شركات التأمين المصرية بضرورة تصميم منتجات تأمينية مبتكرة تساهم في تغطية المخاطر البيئية والمناخية المتزايدة في البحر. جاء ذلك خلال بيان رسمي، حيث أكد الاتحاد أهمية تشجيع أصحاب السفن والشركات البحرية على الالتزام بالمعايير البيئية الدولية، وذلك من خلال توفير مزايا تأمينية تحفيزية تجعل تلك المعايير أكثر جاذبية.
في سياق التحديات البيئية التي يواجهها قطاع النقل البحري عالميًا، أصبح التأمين البحري المستدام ضرورة ملحة. يتوجب على شركات التأمين العربية مواكبة هذا التحول بآليات تتماشى مع الممارسات البحرية الصديقة للبيئة، لتعزيز استمرارية التجارة البحرية وتقليل المخاطر المرتبطة بها.
دور شركات التأمين
يؤكد الاتحاد أن شركات التأمين المصرية تمتلك القدرة على لعب دور ريادي في هذا المجال عبر عدة نقاط. منها تصميم منتجات تأمينية تتناسب مع المخاطر البيئية، وتشجيع الشركات على تبني المعايير الدولية، بالإضافة إلى الاستثمار في أدوات القياس وإدارة المخاطر المستدامة. كل ذلك مع ضرورة التعاون مع الجهات التنظيمية لتحديث التشريعات بما يتناسب مع مفاهيم التأمين المستدام.
التدريب والتوعية
يعتبر الاتحاد أن تعزيز الوعي داخل السوق المصرية بأهمية دمج الاستدامة في مختلف مراحل الاكتتاب وإدارة المطالبات يعد خطوة ضرورية. وهذا يتطلب من شركات التأمين العمل على تطوير قدراتها الفنية وتوسيع نطاق تغطياتها لتلبية أهداف التنمية المستدامة، لاسيما الهدف رقم 14، الذي يركز على الحفاظ على الحياة تحت الماء.
في هذا الإطار، ينظم الاتحاد فعاليات مثل "منتدى الشرق الأوسط للتأمين البحري" بالتعاون مع التحاد الدولي للتأمين البحري (IUMI)، الذي شهد إقامة أول نسخه في مصر في 28 مايو. وقد تم تناول مواضيع هامة مثل "الاستدامة في التأمين البحري" وكيفية تطبيق المبادئ العالمية في إفريقيا والشرق الأوسط.