مخاوف صدام بين نتنياهو والجيش الإسرائيلى نتيجة حرب غزة

أفادت تقارير صحفية من وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الوضع في البلاد يقترب من مرحلة حاسمة هذا الأسبوع، حيث يُتوقع أن يتم اتخاذ قرارات استراتيجية قد تغير مسار الحرب في غزة. وتشير المعلومات إلى وجود مخاوف جدية من احتمال نشوب صدام بين القيادة السياسية والجيش الإسرائيلي، حيث تعبر الأوساط العسكرية عن تحفظها على خطط توسيع العمليات في القطاع وذلك في وقت حساس تشتعل فيه الأجواء.
في ظل هذه التطورات، شهدت مدينة تل أبيب مظاهرات واسعة، حيث تجمع المحتجون للتعبير عن استيائهم من حكومة بنيامين نتنياهو. هذه المظاهرات تأتي بالتزامن مع مرور 666 يوماً على بدء الحرب، وقد رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالإفراج عن الرهائن، بينما اعتبر البعض أن الحكومة فشلت في إدارة الأوضاع.
المحتجون لم يكتفوا بالمطالبة بالإفراج عن المحتجزين، بل دعوا إلى رحيل الحكومة الحالية التي وصفوها بعدم الكفاءة. شقيقة أحد الأسرى أدلت بتصريحات قوية خلال المظاهرة، وتحملت الحكومة مسؤولية الأوضاع، مشددة على ضرورة تحقيق صفقة للإفراج عن شقيقها.
وقد جاء هذا التحرك بعد ظهور فيديو صادم من قطع كتائب عز الدين القسام، يظهر فيه أسير إسرائيلي يُدعى أفيتار دافيد، الذي أشار إلى تفشي الجوع والمعاناة، مُستنجداً بـ نتنياهو ومعبراً عن يأسه.
في سياق متصل، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي ناداف آيال أن سياسات نتنياهو تُعد من أسوأ الهزائم السياسية التي واجهتها إسرائيل. وحث على ضرورة اتخاذ خطوات إنسانية بدلاً من التعامل مع قضية غزة من منظور التجويع الذي لن يجلب أي انتصار.
هذا الوضع يشير إلى تغييرات جذرية قد تطرأ على السياسة الإسرائيلية، حيث تتصاعد الأصوات المطالبة بالعدالة والنظر في حقوق الفلسطينيين.