إدارة ترامب تستعد لحظر الإخوان المسلمين وفقاً لمؤسسة أمريكية

تتزايد النقاشات حول قرار محتمل من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حظر جماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة. يأتي هذا وسط دعم قوي من عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، أبرزهم تيد كروز، الذين طرحوا مشروع قانون يهدف إلى تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية. تأتي هذه الخطوة مدعومة من مؤسسات أمريكية ذات تأثير، مثل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.
تحديات استراتيجية
في تقريره، أشار جوناثان شانزر، المدير التنفيذي للمؤسسة، إلى ضرورة أن تتعامل إدارة ترامب مع القضية بجدية. وذكر أن هناك فروعًا من الجماعة تستجيب بشكل واضح لمعايير التصنيف كمنظمة إرهابية، معتبراً أن أيديولوجيتها تمتلئ بالكراهية تجاه الغرب. كما كشف أن العديد من قادة الإرهاب في المنطقة استلهموا أفكارهم بداية من الفكر الإخواني.
ردود أفعال الحكومات
أفادت المؤسسة أن الجماعة أصبحت أكثر حذرًا على مدى السنوات، حيث شهدت ضغوطًا متزايدة من دول مثل مصر والسعودية والإمارات. وقد صنفت هذه الدول الإخوان كمنظمة إرهابية، مما أجبر فروع الجماعة على الحد من نشاطها والتحفظ في سلوكياتها.
مقارنة مع إدارة أوباما
رغم ذلك، أشار تقرير شانزر إلى أن إدارة أوباما لم تبذل جهودًا كبيرة لملاحقة الجماعة، بل حاولت استمالتها في سياق الربيع العربي. فقد تبنت الإدارة استراتيجية تستهدف تحقيق الاستقرار، حتى في الوقت الذي كانت فيه الحركة نشطة في زعزعة استقرار تلك الدول.
التوجه نحو التنفيذ
مع وصول إدارة ترامب إلى الحكم عام 2017، بدا واضحًا بأن هناك نية قوية للنظر في هذه المسألة. ومع ذلك، رغم النقاشات التي دارت، لم تتوصل الإدارة إلى استراتيجية مدروسة لتصنيف الجماعة، مما أدى إلى تأجيل القضية وتعطيلها في دوامة من الإجراءات البيروقراطية.
تظهر هذه التطورات مدى تعقيد النقاشات حول جماعة الإخوان، وتبرز أهمية إعادة النظر في مواقف الإدارات الأمريكية المختلفة تجاهها.