روبوت صيني يفوز ببرنامج دكتوراه في الدراما والسينما ويحظى بشعبية كبيرة على الإنترنت

علي محمود الحسن

في سابقة هي الأولى من نوعها، تمكن أول روبوت صيني يدعى شويبا 01 من الالتحاق ببرنامج الدكتوراه في فنون الدراما والسينما لدى أكاديمية شنجهاي للمسرح، مما أثار جدلاً كبيراً على شبكة الإنترنت. تم تطوير شويبا 01 بالتعاون بين جامعة شنجهاي للعلوم والتكنولوجيا وشركة درويد أب روبوتيكس. إشارة الاسم “شويبا” تشير إلى الطالب المتفوق في المجتمع الصيني، مما يعكس طموحات الروبوت وتعقيداته التقنية.

مميزات الروبوت الفريد

تبلغ أبعاد شويبا 01 1.75 متراً ويزن حوالي 30 كغم، ويتميز بقدرته على التفاعل الجسدي مع البشر. يمتلك وجه رجل بالغ متألق مصنوعة من مادة السيليكون، مما يسمح له بإظهار تعابير وجه دقيقة. يتحدث شويبا 01 اللغة الصينية الماندرين ويمتاز بملابسه التقليدية، مما يجعله يبدو أكثر إنسانية.

قد تشاهد:  "سدايا": تغيير جذري في خدمة البشرية من خلال الذكاء الاصطناعي برؤية أخلاقية جديدة.

برنامج الدكتوراه وطموحات المستقبل

بدأت أكاديمية شنجهاي للمسرح دورات شويبا 01 في 14 سبتمبر، حيث سيتناول موضوعات تتراوح بين عروض الأوبرا والكتابة السينمائية إلى تقنيات التحكم في الحركة. سيتخرج الروبوت تحت إشراف الأستاذ المعروف يانغ تشينغ تشينغ، الذي يبدي حماساً حول كيفية دمج الفن والتكنولوجيا من خلال شويبا 01.

قد تشاهد:  أبل تحقق إنجازاً: تيم كوك يعلن عن بيع 3 مليارات هاتف آيفون منذ 2007

صرح يانغ بأن شويبا 01 سيقوم بالتفاعل مع زملائه في الفصل بطريقة فنية، قائلاً: “إنها ليست مجرد آلة، بل هو تواصل جميل بين الأنواع.” يأمل شويبا 01 في تكوين صداقات داخل الفصل، وتقديم مساعدة في تحسين الأداء، بل وحتى تشغيل موسيقى مهدئة لزملائه عندما يشعرون بالإحباط.

الجدل المستمر

رغم التفاؤل، هناك تساؤلات حول إمكانية الروبوتات في أداء الفنون التقليدية بشكل كافٍ. عبّر أحد الطلاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن آرائه، مشيراً إلى أن “الأوبرا الصينية بحاجة إلى تعبيرات فريدة، هل يمكن لروبوت تلقي هذا التأهيل؟”. وفي المقابل، أجاب شويبا 01 بفكاهة، معلقاً أنه في حال فشله في الدراسة، قد ينخفض مستوى بياناته.

قد تشاهد:  خطر الهاتف وشبكة الواى فاى على الخريطة الكونية للأرض

تبقى تساؤلات حول مستقبل شويبا 01، وهل يمكن أن يتحول إلى مخرج أو حتى يشرع في إنشاء استوديو فني. لكن القدرة على الدمج بين التكنولوجيا والفن لا تزال محط نقاش وجدل واسع في المجتمع.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى