إسبانيا تشن حملة ضد خلايا الإخوان في كتالونيا عبر ضربات موسعة ضد التهديد المتطرف

في إطار الجهود المستمرة لمكافحة التطرف، أطلقت إسبانيا عمليات واسعة ضد خلايا الإخوان المسلمين في كتالونيا، حيث يتركز نشاط الجماعة الذي يثير قلق السلطات. يأتي هذا التحرك في الوقت الذي يزداد فيه اهتمام أوروبا بمكافحة التهديدات الإرهابية المتزايدة.
حصيلة مقلقة من العمليات الأمنية
تشير التقارير الحديثة إلى استهداف الشرطة الإسبانية 49 عملية أمنية خلال عام 2025 تتعلق بأنشطة إرهابية، منها 14 عملية فقط في برشلونة. هذه الأرقام تعكس تصاعد النشاط الإرهابي، حيث يُعتبر كتالونيا نقطة محورية بالنسبة للجماعة. وقد ذكر المعهد الوطني للإحصاء والمعلومات أن هذا الاتجاه يحمل دلالة واضحة على التحديات المتزايدة التي تمثلها الإخوان في هذه المنطقة.
استراتيجية الحكومة الإسبانية لمكافحة التطرف
تركز الحكومة الإسبانية على ضرورة تصنيف الجماعة كأحد أبرز التهديدات الأمنية في البلاد. وتعمل على تنفيذ خطة شاملة لمواجهة التطرّف الفكري والتجنيد الإلكتروني. كما تشمل هذه الاستراتيجية التحقيق مع أفراد متورطين في أنشطة إرهابية على مدى العقود الماضية، بما في ذلك شبكة “أبو دحداح” التي ارتبطت بهجوم مدريد عام 2004.
نقاشات حول التهديد المستقبلي
يبرز النقاش بين الخبراء الأمنيين حول طبيعة الخطر الذي تمثله الجماعة. إذ يحذر لورينزو فيدينو من استخدام طرق "قانونية هادئة" للتأثير على المجتمعات في أوروبا، بينما يظهر أوليفييه روا قلقًا من أن التهديد المباشر قد يُبالغ فيه، داعيًا إلى توجيه الانتباه إلى تيارات أخرى قد تكون أكثر تطرفًا.
تستمر الحملات الأمنية في تعقب المشتبه بهم، بما في ذلك ترحيل متهمين مثل واحد من قادة الجماعة الذي تم ترحيله عام 2018 بسبب تحريضه على العنف والتطرف.