تحركات غربية لحظر الإخوان.. كاتبة أمريكية تصفهم بـ “حاضنة إرهاب العالم”

بدأت الدول الغربية تدرك الخطر المتزايد الذي تشكله جماعة الإخوان المسلمين في كل من أوروبا والولايات المتحدة، تمامًا كما هو الحال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. يبدو أن الجماعة تسعى إلى تغيير استراتيجياتها لتناسب البيئات الجديدة، وبذلك تحاول تجاوز الحظر المفروض عليها في الدول العربية.
تصنيف جديد يلوح في الأفق
أفادت تقارير إعلامية بأن جماعة الإخوان، التي أسسها حسن البنا منذ أكثر من مئة عام، تمثل خطرًا كبيرًا على مستوى العالم. وفقًا للكاتبة سينثيا فرحات في كتابها "الجهاز السري: صناعة الموت في جماعة الإخوان"، فإن الجماعة تُعتبر "حاضنة الإرهاب الحديث" وأحد أخطر الجماعات المتشددة. وهذا يؤكد أهمية فهم أساليبهم المتطورة في استغلال المجتمعات التي ينشطون بها.
جهود أمنية على مختلف الأصعدة
تعمل الحكومة الفرنسية على وضع استراتيجيات لمواجهة نشاطات جماعة الإخوان، حيث تم الكشف عن سيطرتهم على 139 مكان عبادة، ووجود 280 جمعية و21 مدرسة تديرها الجماعة. هذه الخطوات تشير إلى هدفهم في تنظيم حياة المسلمين في الدول المضيفة من "الولادة إلى الممات".
وفي الولايات المتحدة، تقدم مشروع قانون تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية في الكونغرس بدعم من الحزبين، بقيادة تيد كروز ونائبين من ولاية فلوريدا. يسعى هذا القانون إلى فرض عقوبات على عمليات الجماعة المزعومة حول العالم.
شبكات سرية تتغلغل في المجتمعات
تناقش أجهزة الأمن الأوروبية بشكل متزايد تأثير جماعة الإخوان، وتظهر الأدلة على إقامة "منظمات واجهة" تسمح لهم بالعمل في المجتمعات دون أن يُكتشفوا كجزء من الجماعة الإرهابية. يتطلب التصدي لهذا التهديد المتزايد فهمًا أعمق لتحركاتهم وأهدافهم في الساحة العالمية.
بهذا، تثبت الأحداث أن مواجهة جماعة الإخوان تحتاج إلى تنسيق دولي وجهود متسقة، لضمان خلو المجتمعات من أفكارها المتطرفة والمفاهيم اللافتة للنظر.