مصر تؤكد فعاليتها في جهود تعزيز الأمن الإقليمي

أكد بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري أن مصر ستظل عنصرًا رئيسيًا في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك خلال لقائه مع هيئة تحرير صحيفة "واشنطن بوست" في زيارته الأخيرة إلى واشنطن. الوزير شدد على دور الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة كأحد الأسس المهمة للاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أهمية تطوير التعاون الثنائي في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن.
شراكة استراتيجية قوية
خلال اللقاء، استعرض عبد العاطي الروابط الاقتصادية بين البلدين، موضحًا نتائج منتدى الأعمال المصري-الأمريكي الذي أقيم في القاهرة في مايو الماضي. وأكد أن مصر مستمرة في تطبيق إصلاحات اقتصادية لتحسين بيئة الاستثمار، مما يسهل جذب الاستثمارات الأجنبية.
التحديات في المنطقة
واستعرض الوزير التحديات التي تواجه المنطقة، مشيرًا إلى الأبعاد الأمنية والإنسانية والتنموية. ولفت إلى ضرورة اتباع مقاربات متوازنة تحترم السيادة الوطنية وتعزز الحلول السياسية والدبلوماسية لمواجهة التهديدات مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
الوضع في غزة
بالحديث عن قطاع غزة، أوضح عبد العاطي أن مصر تعمل على عدة مسارات لتسهيل المساعدات الإنسانية، متعاونًا مع الولايات المتحدة وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. كما أكد على موقف مصر الثابت ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مشددًا على أهمية الحل القائم على دولتين.
التوجه نحو السودان وسوريا
تناول الوزير أيضًا الأوضاع في السودان، مؤكدًا دعم مصر لاستقرار وحدته وضرورة الوصول لوقف دائم لإطلاق النار. وفيما يتعلق بالشأن السوري، أكد على أهمية وحدة الأراضي السورية ودعم الشعب في تحقيق الاستقرار.
القضايا المائية
وفيما يتعلق بالأمن المائي، استعرض وزير الخارجية قلق مصر بشأن نهر النيل، مؤكدًا التزامها بقواعد القانون الدولي والرفض التام للإجراءات الأحادية من قبل إثيوبيا التي تتعارض مع القوانين الدولية.
اهتمام مصري بالأمن الإقليمي
بالإضافة إلى ذلك، تناول الوزير التهديدات الأمنية في القرن الأفريقي، مشيرًا إلى الاهتمام المصري بمواجهة الجماعات المسلحة والتطرف في الإقليم، معربًا عن أهمية منطقة الساحل كمجال للتعاون الاستراتيجي.
بهذه التصريحات، تبرز مصر كعنصر فعال في الإسهام في الحلول الإقليمية، مما يعكس دورها المحوري في السياسة الدولية.