صندوق الاستثمارات العامة يحتل المرتبة الأولى بين الصناديق السيادية على مستوى العالم.
صناديق الاستثمارات العالمية تتصدرها الطموحات السعودية
أعلن مؤخرا عن تصنيف جديد يكشف تفوق صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، حيث احتل المركز الأول بين أفضل 100 مستثمر سيادي عالمياً. نسبة الالتزام التي حققها الصندوق بلغت 100% في معايير الحوكمة والاستدامة، وهذا ليس بالأمر العادي، بل إن هذا النجاح يعكس الجهد الكبير في وضع سياسات استثمارية شفافة ومستدامة.
مقومات النجاح السعودي
إن الاستراتيجيات التي يتبعها الصندوق تتجاوز الحدود التقليدية. فاستثماراته تهدف إلى تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050، مع التوافق مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة. في نوفمبر الماضي، أعلن الصندوق عن التزامه بمحاور قياس الأداء الاستثماري، مما يدل على حرصه على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في الحوكمة والنزاهة.
دفع التطور والابتكار
يتميز صندوق الاستثمارات العامة بدوره الفعال في تعزيز الأمن الطاقي، حيث استثمر بشكل كبير في مشاريع الطاقة المتجددة. يهدف الصندوق إلى رفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 50% بحلول عام 2030، مع تعزيز قدرته في توليد الطاقة المتجددة بنسبة 70%.
نتائج ملموسة
النجاح لا يتوقف عند تصنيفات الحوكمة فقط، بل إن الاستثمارات المرنة الصحيحة جعلت من الصندوق ذو تصنيف ائتماني مقبول من وكالات التصنيف العالمية مثل موديز وفيتش. هذه الاستثمارات لم تفيد فقط الاقتصاد السعودي بل ساهمت في خلق أكثر من 1.1 مليون فرصة عمل محلية ودولية منذ عام 2017.
في النهاية، إن صندوق الاستثمارات العامة لا يقتصر دوره على الاستثمار فقط، بل يسهم بشكل مؤثر في تشكيل مستقبل الاقتصاد العابر للحدود والمنطقة.