وزير خارجية أمريكا يحذر من تأثير الاعتراف بدولة فلسطينية على المفاوضات

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الخطوات نحو الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل من شأنها أن تؤثر سلبا على جهود التفاوض لوقف إطلاق النار. وأكد روبيو أن هذا الاعتراف قد يسهم في زيادة تعنت حركة حماس ويعزز من موقفها في النزاع القائم.
في إطار حديثه، لفت روبيو إلى أن إسرائيل قدمت مجموعة من التنازلات، إلا أن حماس رفضت مسودة الاتفاق في اليوم الذي تم فيه الإعلان عن نية الاعتراف بدولة فلسطينية من قبل الرئيس الفرنسي ماكرون. واعتبر روبيو أن هذا السلوك يعكس عدم رغبة الحركة في الوصول إلى حل، حيث ترى أنها تحقق مكاسب في المجال الإعلامي ولا تشعر بالحاجة إلى التفاوض.
وفي سياق متصل، أشار روبيو إلى أن التقارير الإعلامية تركز على المعاناة الإنسانية في غزة، لكنه أعرب عن انشغاله بعدم تسليط الضوء على معاناة عشرين رهينة محتجزين في الأنفاق. واعتبر أن هذه الزاوية الهامة في الأزمة لا تحظى بالاهتمام الكافي من وسائل الإعلام.
تتجه الأنظار الآن إلى كيفية تأثير هذه التصريحات والنيات السياسية على مستقبل المفاوضات وما قد ينتج عنها من تطورات جديدة في ظل هذه الظروف المعقدة. يبدو أن الساحة السياسية تزداد تعقيدا مع اقتراب فصل الخريف، حيث تبرز دعوات جديدة للسلام والحوار، لكن في ضوء تصريحات روبيو، قد تكون هناك تحديات كبيرة أمام تحقيق هذا الهدف.