مظاهرات الإخوان تتواصل أمام سفارة مصر في تل أبيب مع استخدام أعلام إسرائيل

في تطور مثير، شهدت سفارة مصر في تل أبيب تظاهرات نظمها أفراد من الحركة الإسلامية المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين. واحتشد المتظاهرون مطالبين بفتح معبر رفح ووقف الهجمات على غزة، في خطوة وصفت بأنها تشويه صارخ للدور المصري في دعم القضية الفلسطينية. تأتي هذه الأحداث على خلفية تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر.
رغم الإدانات التي أطلقتها شخصيات فلسطينية ضد هذه التظاهرة، قامت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية بتسليط الضوء على الحدث، مشيرة إلى مشاركة نشطاء يهود في التظاهرة. تناولت الصحيفة مطالب المتظاهرين بإعادة فتح المعبر، رافضة الظروف المعقدة التي تكتنف الوضع الحالي في غزة.
في هذا السياق، اتهم زيد الأيوبي، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، حركة حماس بالإنكار المتواصل للجهود المصرية التي تسعى لتسهيل إدخال المساعدات إلى القطاع. وأوضح أن حماس تعمل وفق أجندات قوى إقليمية معينة، مما يعقد الموقف أكثر.
تحديات أمام الجهود المصرية
في تعليقه على الوضع، قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن دعوات التظاهر أمام السفارة تمثل انحرافًا عن الأهداف الوطنية، مشيرًا إلى أن مصر تعد الداعم الأبرز للقضية الفلسطينية. وأكد أن هذا السلوك يسهم في عزل الدور المصري، بينما تحتاج فلسطين إلى دعمها.
كما أعرب خبراء فلسطينيون عن دهشتهم من قيام السلطات الإسرائيلية بالسماح لهذه الحركة بالتظاهر، معتبرين أن هناك علاقة وثيقة تربط بينها وبين الاحتلال. هذه المعطيات تثير العديد من التساؤلات حول النوايا الحقيقية وراء هذه التحركات، خاصة في ظل احتدام الصراع الدائر.
موقف الشعب الفلسطيني
في ختام الحديث، أشار مطاوع إلى أن الشعب الفلسطيني يدرك جيدًا من يقف معه، مشددًا على أن مثل هذه المحاولات لن تؤدي إلا إلى خدمة مصالح الاحتلال الذي يسعى لتفكيك الدعم العربي للقضية الفلسطينية.