الجهود المصرية بمواجهة أزمة غزة: وزير الصحة ووزيرة التضامن في مقدمة العمل

خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الأربعاء، أبدى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، اهتمام الحكومة المصرية بتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء في غزة. وحضر المؤتمر عدد من الوزراء، من بينهم الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، الذي استعرض الجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة المصرية منذ بداية أزمة غزة.
جهود طبية على أرض الواقع
أكد عبد الغفار أن مصر قامت بتوفير 300 مستشفى في 26 محافظة، تشمل 172 مستشفى تقدم الرعاية للأشقاء الفلسطينيين. مشيرًا إلى أن عدد الجرحى والمصابين الذين تم التعامل معهم خلال 662 يومًا قد تجاوز 110 آلاف، حيث تم إجراء أكثر من 5200 عملية جراحية، بما في ذلك جراحات معقدة استمرت لأكثر من 12 ساعة.
وأضاف أن القوات الطبية جاهزة عند معبر رفح لاستقبال الحالات الطارئة، موضحًا أنه تم استخدام 150 سيارة إسعاف لنقل المصابين.
تكاتف كل الجهات
كما أكد عبد الغفار على أهمية التنسيق بين مختلف وزارات الدولة، من بينها وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الشباب والرياضة، حيث تمت تهيئة أماكن الإيواء لأكثر من 16 ألف مرافق للمصابين. وبلغت تكاليف هذه الجهود 578 مليون دولار على مدار أكثر من 21 شهر.
التضامن مع غزة
في الجزء الآخر من المؤتمر، أوضحت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مصر قامت بتنظيم قافلة إنسانية تحت شعار "زاد العزة من مصر لغزة"، حيث تم إدخال 4500 طن من المساعدات الغذائية خلال أربعة أيام فقط. وأشارت إلى الدور الفعال لجمعية الهلال الأحمر المصري التي قامت بإرسال نحو 176 سيارة إسعاف وتقديم خدمات إغاثية لعدد كبير من العابرين.
وأضافت أن الحكومة المصرية توفر الدعم اللازم لمرافق المصابين، حيث قامت بتأمين 17 نقطة إيواء لمرافقي المرضى، مع تقديم كافة الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والملابس.
التزام مستمر
وفي ختام المؤتمر، شدد عبد الغفار على أن مصر لن تتوانى عن تقديم المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الشعب المصري هو المحرك الرئيسي لهذه الجهود، بينما أكدت مرسي مواصلة العمل لجعل الحياة أفضل للأشقاء في غزة.