وزيرا الكهرباء والإسكان يقدمان تقريراً عن انقطاع المياه والكهرباء بالجيزة

خلال مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق اليوم، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن أهمية توضيح الوضع الحالي بعد أزمة انقطاع الكهرباء والمياه في مناطق متعددة بالجيزة. وكان قد دعا المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان، لمناقشة تداعيات هذه الأزمة وما تم اتخاذه من خطوات لتجنب تكرارها.
اعتذار الحكومة للمواطنين
أثناء المؤتمر، قدم مدبولي اعتذاره للمواطنين المتأثرين بالحادثة التي وقعت نتيجة ظروف مناخية غير متوقعة. وأكد على أهمية التخطيط الاستباقي للتعامل مع الظروف المناخية المتزايدة، محذرًا من التكاليف المالية المحتملة لهذا الأمر مع تزايد البروز العالمي لارتفاع درجات الحرارة.
استجابة وزارة الكهرباء
بدوره، أكد المهندس محمود عصمت أن محطات توليد الكهرباء قادرة على تلبية الاحتياجات الكهربائية المتزايدة خلال شهر أغسطس. وأضاف أن الأزمة الأخيرة المتعلقة بانقطاع الكهرباء ناتجة عن حالة الكابلات، موضحًا أنه تم التعامل مع المشكلة من خلال إصلاحات جديدة في الكابلات. وهذا أدى إلى بدء تشغيل مصدر بديل جديد لتغذية المحطة.
كما أوضح وزير الكهرباء أنه تم استدعاء أكثر من 97 ماكينة توليد موزعة على مناطق حيوية لاستعادة الخدمة. وقد تم ذلك بدعم كبير من شركات النقل والتوزيع.
جهود تحسين إمدادات المياه
على الجانب الآخر، قدم المهندس شريف الشربينى اعتذارًا مماثلاً بشأن انقطاع إمدادات مياه الشرب. وأوضح أن سقوط مصادر الكهرباء عن ثلاث محطات رئيسية كان له أثر كبير على توفير المياه، مما أدى إلى نقص في إمدادات مياه الشرب في بعض المناطق.
وأشار إلى أن الوزارة قامت بتجميع موارد الطوارئ واستعانت بالمولدات لاستعادة مستويات المياه بشكل متسارع. كما ذكر أن أعمال تحسين البنية التحتية في الجيزة جار تنفيذها بتكلفة تقارب 14 مليار جنيه.
التوجهات المستقبلية
أكد الشربينى أن الوزارة تسعى لزيادة قدرة المولدات لتلبية احتياجات نحو 100% من المحطات خلال فترات الطوارئ. وتم إجراء دراسات للتنسيق مع وزير الكهرباء حول المصادر المتاحة لضمان استمرارية الخدمة.
في ختام المؤتمر، وجه الوزراء الشكر للمواطنين على تحملهم والجهات المعنية على جهودهم في التعامل مع الأزمات الأخيرة، ما يعكس التزام الحكومة بالاستجابة السريعة والفعالة.