جوجل تنفزع من طلب بريطانيا السري لإنشاء باب خلفي

علي محمود الحسن

في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن خصوصية البيانات الشخصية، أعلنت شركة جوجل عدم قدرتها على تأكيد ما إذا كانت قد تلقت طلبًا سريًا من الحكومة البريطانية لإنشاء "باب خلفي" يتيح للسلطات الوصول إلى بيانات المستخدمين. تأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير إعلامية تشير إلى أن الحكومة البريطانية قد سعت للحصول على أوامر قضائية تطالب الشركات بتقديم بيانات المستخدمين المشفرة.

تحذيرات من تأثيرات القوانين البريطانية

صحيفة واشنطن بوست كشفت عن أن وزارة الداخلية البريطانية كانت تخطط لاستصدار أمر من محكمة المراقبة يُلزم شركة أبل بموافاتها بإمكانية الوصول إلى بيانات السحابية المشفرة لمستخدمي أجهزة iPhone وiPad. وقد وصف بعض النقاد هذا الطلب بـ"الاستبدادي"، محذرين من تأثيراته السلبية على خصوصية المستخدمين.

قد تشاهد:  مستقبل الذكاء الاصطناعي: تصريحات مقلقة من سام ألتمان حول ذكاء الأطفال

موقف قانوني محصور

بموجب القوانين البريطانية، يُمنع على الشركات التحدث علنًا عن تلقي أوامر المراقبة السرية، مما يضعها في موقف حرج عند الرد على الاستفسارات. السيناتور رون وايدن، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، دعا الحكومة الأميركية إلى مراجعة المخاطر المحتملة الناتجة عن هذه القوانين.

ردود فعل الشركات

فيما يتعلق بشركة ميتا، المالكة لتطبيقات WhatsApp وFacebook Messenger، فقد أكدت أنها لم تتلق أي طلب لإنشاء آلية مشابهة. أما جوجل، فهي لم تقدم أي تفاصيل بشأن ما إذا كانت قد استلمت طلبًا مماثلاً، مشيرة إلى قيود قانونية تمنعها من الكشف.

قد تشاهد:  تحذيرات من خبير: تسونامي قد يسير بسرعة "طائرة نفاثة"

أبعاد جديدة للخصوصية الرقمية

يقول المتحدث باسم جوجل، كارل رايان، إن الشركة لم تنشئ أي باب خلفي لتجاوز التشفير في منتجاتها، لكنه أكد أنها لم تحدد موقفها من الطلبات الرسمية. هذه التطورات تثير تساؤلات حاسمة حول مستقبل الخصوصية في ظل الأوضاع القانونية المعقدة.

الحكومة البريطانية قد أصدرت مؤخرًا قوانين رقابة تسهل من وصول السلطات إلى بيانات المستخدمين، مما أثار قلق شركات التقنية ومنظمات حقوق الإنسان. في خضم هذه التوترات، يبقى المستخدمون في حالة من الغموض بشأن حماية بياناتهم في ظل العوامل المتغيرة بين التكنولوجيا والقانون.

قد تشاهد:  آيفون قابل للطى من آبل يصل قريباً

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى