اتهامات جديدة لنتنياهو بالإبادة الجماعية في غزة من منظمات إسرائيلية

أصدرت منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل" تقارير تفصيلية تصف تصرفات الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو بأنها ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. التقرير، الذي يعد الأول من نوعه من جهات إسرائيلية، يؤكد أن سلوك الحكومة يعكس نوايا متعمدة لاستهداف المدنيين بدلاً من التركيز على المسلحين.
في تحليل دقيق، كشفت المنظمتان عن استهداف النظام الصحي الفلسطيني وتدمير البنية التحتية الحيوية في غزة، مما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان. جاي شاليف، المدير التنفيذي لـ "أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل"، قال إن الأدلة تشير بوضوح إلى نمط سلوكي يكشف عن نيات مبيتة. وأضاف أن ما يحدث يمثل تدميرًا ممنهجًا لنظام الرعاية الصحية، إضافةً إلى منع الوصول إلى الغذاء وعرقلة الإجلاء الطبي.
تاريخ الحملة العسكرية
تشير التقارير إلى أن هذه الحملة مستمرة منذ 21 شهرًا، وقد فاقمت من الأزمات الإنسانية في القطاع الذي يضم نحو مليوني فلسطيني. ولقد وصف العديد من القادة السياسيين الإسرائيليين، في تصريحات علنية، دعوات لتجويع السكان.
ردود الفعل الدولية والمحلية
منذ بداية الصراع، تعرضت إسرائيل لانتقادات شديدة من قبل منظمات حقوقية وحكومات دولية، بما في ذلك جنوب أفريقيا، التي تقدمت بدعوى ضدها أمام محكمة العدل الدولية. تدعو هذه الجهات إلى محاسبة تل أبيب على تصرفاتها.
تجدر الإشارة إلى أن أصواتًا معارضة في الوسط اليهودي، مثل الهيئة المشرفة على أكبر طائفة يهودية في الولايات المتحدة، طالبت بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود، مما يسلط الضوء على الانقسامات داخل المجتمع اليهودي حول القضايا الإنسانية.