استعراض معلومات الوزراء لأبرز التقارير الدولية حول سوق المعادن الحرجة

مني خالد عيسي

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على التطورات الحالية في سوق المعادن الحرجة من خلال استعراضه لتقارير دولية خاصة. التقرير الذي أصدرته "الوكالة الدولية للطاقة" أظهر اتجاهات مثيرة تؤكد على أن الطلب على المعادن الأساسية للطاقة شهد زيادة ملحوظة، حيث ارتفع طلب الليثيوم بنسبة 30% في العام الماضي، متجاوزًا متوسط النمو التاريخي الذي بلغ 10%. كما أظهرت الإحصائيات ارتفاعًا في الطلب على النيكل والكوبالت والجرافيت والعناصر الأرضية النادرة، مما يبرز تأثير استخدام السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة.

قد تشاهد:  انتداب رؤساء وأعضاء اللجان العامة في انتخابات الشيوخ

تأثير الاستثمارات والأسعار

في سياق متصل، أكد التقرير أن النحاس سجل أعلى مساهمة في الطلب بفضل توسع استثمارات الشبكات في الصين. ومع ذلك، تتزامن هذه الزيادة مع تراجع الأسعار نتيجة التوسع في المعروض، حيث انخفضت أسعار الليثيوم بأكثر من 80% منذ بداية 2023. كذلك، تراجعت أسعار الجرافيت والنيكل بنسبة تتراوح بين 10% و20%.

قد تشاهد:  محظورات مهمة أمام مرشحي انتخابات الشيوخ قبل الصمت الانتخابي

استقرار الاستثمار وتحديات المستقبل

رغم التوقعات الإيجابية للطلب، تواجه الاستثمارات الجديدة تحديات كبيرة، حيث تباطأ النمو إلى 5% فقط في 2024، بينما انخفض النمو الحقيقي إلى 2% عند احتساب التضخم. يشير التقرير إلى استقرار أنشطة الاستكشاف، باستثناء استخراج الليثيوم واليورانيوم والنحاس.

المخاطر الجغرافية والتوصيات

تُظهر المعادن الحرجة تركيزًا جغرافيًا كبيرًا، حيث تسيطر ثلاث دول على 86% من الإنتاج المكرر. مع تزايد القيود على التصدير، تزداد مخاطر الإمدادات، حيث فرضت الصين في ديسمبر 2024 قيودًا على تصدير معادن مثل الجاليوم. التقرير يدعو لتبني سياسات تدعم التنويع في سلاسل التوريد وتعزز من التعاون الدولي.

قد تشاهد:  تنسيق المرحلة الأولى 2025 متاح عبر رابط موقع التنسيق الإلكترونى لتسجيل الرغبات

الابتكار والتكنولوجيا

وفي النهاية، أكد التقرير على ضرورة توظيف التقنيات الحديثة مثل الاستخلاص المباشر لليثيوم والذكاء الاصطناعي لتعزيز فعالية عمليات الاستكشاف والتكرير. كما شدد على أهمية الاستدامة والتتبع في سلاسل الإمداد العالمية لضمان مستقبل مزدهر للمعادن الحرجة.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى