نجاح التوجيهي في الأردن يثير القلق من المخالفات والتحذيرات الأمنية

ما إن تُعلن وزارة التربية والتعليم في الأردن عن نتائج امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة “التوجيهي” حتى تنطلق الأفراح في كل مكان. العائلات تبدأ في احتفالاتها، وتبادل التهاني، لكن وسط هذه الأجواء الجميلة يتسلل القلق من تصرفات غير مسؤولة قد تفسد الفرحة.
أجواء الفرح تتعكر
تتميّز الاحتفالات بنجاح التوجيهي في الأردن بتقديم الحلويات، وخاصة الكنافة التي تُعتبر رمزاً ثقافياً للفرح والنجاح. الجميع يتداول صور الخريجين في مواقع التواصل الاجتماعي، لكن بالرغم من الأجواء الفرح، تُشير المصادر إلى تصرفات سلبية تأخذ طابعاً خطيراً.
مشاكل السير والاحتفالات
تتزايد حالات مواكب السيارات التي تعرقل حركة السير وتسبب متاعب للمواطنين. هذا السلوك يقترن بممارسات أخرى مثل ظهور الشباب من نوافذ السيارات، مما يشكل تحدياً حقيقياً على الطرقات.
إطلاق أعيرة نارية والقلق منها
من أكثر التصرفات خطورة هي إطلاق النار فرحاً، ورغم التحذيرات المستمرة من الجهات الأمنية، لا تزال هذه الظاهرة تأخذ حيزاً كبيراً في احتفالات النجاح. مما يؤدي إلى إصابات ووفيات بين الأبرياء، الأمر الذي يثير قلق المجتمع.
الأمن يتدخل بصرامة
لذلك، وضعت مديرية الأمن العام خطة أمنية مشددة للحد من هذه الظواهر. تشمل هذه الخطة تواجد مكثف لدوريات الأمن في الشوارع الرئيسية لضبط المخالفات فوراً. كما أن العقوبات ستكون قاسية، بدءاً من تحرير المخالفات إلى الحبس واحتجاز المركبات المتسببة في الإزعاج.
تؤكد المديرية أنها لن تتهاون مع مرتكبي المخالفات، وتدعو المواطنين للتعبير عن فرحتهم بشكلٍ آمن لا يسبب ضرراً للآخرين.
وفي النهاية، تُذكرنا هذه الأحداث بأن الفرح الحقيقي لا يأتي على حساب سلامة الآخرين، وأن سعادة النجاح يجب أن تُحتفى بأساليب حضارية وآمنة.