الصحة العالمية تحذر: التهاب الكبد الوبائي “د” يزيد من خطر السرطان

قالت منظمة الصحة العالمية في بيان خاص بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد، إن الوقت قد حان لإطلاق جهود متسارعة للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي الذي يمثل خطراً كبيراً على الصحة العامة. حيث يُعتبر التهاب الكبد أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بسرطان الكبد، إذ يموت شخص كل 30 ثانية بسبب مرض كبدي حاد.
يُعني البيان بأن التهاب الكبد الفيروسي بكافة أنواعه، بما في ذلك B وC وD، يُسبب أكثر من 1.3 مليون وفاة سنوياً بسبب المضاعفات مثل تليف الكبد. وأشارت أحدث الأبحاث إلى أن التهاب الكبد D هو الآن مُصنف كمرض مُسرطن للبشر، مما يعكس الحاجة الملحة للعمل بالتعاون مع الدول لتوعية الجمهور وتوفير وسائل الفحص والعلاج المناسبة.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت الدكتورة ميج دوهيرتي، المديرة الجديدة للعلوم الصحية في منظمة الصحة العالمية، أن المنظمة ستقوم بنشر إرشادات جديدة حول اختبار التهاب الكبد B وD بحلول عام 2024، مجددة التزامها بتطوير خيارات علاج جديدة.
خطط عالمية لمكافحة التهاب الكبد
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2025، ستشهد زيادة ملحوظة في عدد البلدان التي وضعت خطط عمل وطنية لمكافحة التهاب الكبد، إذ يُنتظر أن يرتفع العدد من 59 إلى 123. في نفس الإطار، اعتمدت 129 دولة سياسات لتحسين فحص النساء الحوامل، بينما لم يكن هناك إلا 106 دول في العام السابق.
التحديات التي تواجه القضاء على التهاب الكبد
رغم التقدم الملحوظ، لا تزال هناك تحديات كبيرة في مجال تغطية خدمات العلاج والفحص. في عام 2022، تم تشخيص 13% فقط من المصابين بالتهاب الكبد B، بينما قُدرت نسبة مرضى التهاب الكبد C الذين تم تشخيصهم بـ 36%. لا تزال هناك فجوات حرجة في تقديم خدمات الرعاية، مما يتطلب استثمارًا أكبر من الدول لتحسين وضعهم الصحي.
في النهاية، تتعاون منظمة الصحة العالمية مع العديد من الشركاء لتعزيز جهود الوقاية والعلاج، في إطار حملة بعنوان "التهاب الكبد: لنُبدد هذا المرض"، مع التأكيد على أهمية إزالة العوائق وتوفير التمويل اللازم لتحقيق الأهداف المستهدفة بحلول عام 2030.