دعوات كندية لتصنيف الإخوان كـ”منظمة إرهابية” وتحذيرات من “عملية حضارية جهادية”

تسعى كندا إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه جماعة الإخوان المسلمين، حيث تصاعدت الدعوات لتصنيف هذه الجماعة كمنظمة إرهابية. يأتي ذلك بعد أن أثار مقال رأي منشور في صحيفة نيويورك بوست مخاوف من "عملية حضارية جهادية" تهدف إلى زعزعة الحضارة الغربية، وهو الأمر الذي يعد بمثابة إنذار خطير بالنسبة للأمن القومي.
استراتيجية مخيفة
سلط المقال الضوء على وثيقة قديمة ظهرت خلال محاكمة مؤسسات متهمة بتمويل الإرهاب في الولايات المتحدة، والتي كشفت عن استراتيجيات قديمة لجماعة الإخوان لتوسيع نفوذها في أمريكا الشمالية. حيث أكد كاتب المقال أن هذه الوثيقة التي تعود لعام 1991 تعكس طموحات الجماعة في السيطرة على المجتمعات الغربية وتخريبها من الداخل.
وزيادة الأنشطة المعادية
من المثير للقلق أن الحوادث المعادية للسامية في كندا شهدت زيادة هائلة بلغت 670 بالمئة في عام 2024، مما يعكس تأثير الجماعة في المجتمع. كما أشار الكاتب إلى التصاعد الكبير في التهامات المتعلقة بالإرهاب، مما يشير إلى تزايد الأنشطة المتطرفة في البلاد.
تحذيرات من تساهل سياسات الهجرة
حذر الكاتب من سياسات الهجرة المتساهلة في كندا، التي أسهمت في إيجاد بيئة خصبة تسهل انتشار الأفكار المتطرفة. وعبّر عن قلقه من أن الكثير من هذه النشاطات قد تمر دون مراقبة دقيقة من قبل السلطات المعنية.
دعوات للتغيير
دعا الكاتب الحكومة الكندية إلى اتخاذ خطوات عاجلة، مشيراً إلى ضرورة الاقتداء بالمشاريع القانونية التي تسعى لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة. وأكد على أهمية الانتباه للأنشطة العابرة للحدود التي قد تشير إلى وجود صلات مع الإخوان.
وفي ختام رسالته، أشار الكاتب إلى أن التهديد الذي تمثله جماعة الإخوان، ورغبتها في إقامة خلافتها، يتفوق بكثير على التحديات الأخرى التي تواجه كندا، مثل المخاطر الصحية الناتجة عن الفنتانيل.
تتوالى الأحداث لتظهر أن الأمن القومي ليس مجرد شعار، بل هو ضرورة ملحة تتطلب إجراءات فعلية من الحكومات للحمية من الأخطار المتزايدة.