تطوير منهج اللغة العربية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الإعدادي بحسب وزير التعليم

شهدت فعاليات برنامج "تدريب سفراء تطوير اللغة العربية" اليوم الأحد، حيث شارك فيها محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، إلى جانب أبرز قيادات الوزارة مثل الدكتور أحمد المحمدي والدكتورة هالة عبدالسلام. البرنامج أُقيم بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ويهدف إلى تعزيز التعليم وتحسين المناهج الدراسية.
يستهدف البرنامج تطوير منهج اللغة العربية، ويمتد من مرحلة رياض الأطفال إلى الصف الثاني الإعدادي. جاء ذلك في إطار محاولة الوزارة لتطوير مهارات الطلاب في الفهم والتركيز والإدراك، مع التركيز على دمج القيم الأخلاقية في المناهج. الوزير أكد على دور المعلمين كـ"سفراء للتطوير"، مشيراً إلى أن التعليم يتطلب مشاركة فعالة من كل الأطراف المعنية.
وزير التعليم أشار أيضاً إلى أن تحسين جودة العملية التعليمية كان محور جهود الوزارة خلال العام الدراسي الماضي. إذ تم تقليل الكثافات الطلابية إلى أقل من خمسين طالباً، وهو ما يسهم في توفير ساعات كافية لدراسة كل مادة. كما أعلن عن تطبيق كتيبات للتدريب والتقييم تركز على تحسين مستوى الطلاب.
في سياق متصل، وقعت الوزارة مبادرات مع منظمة اليونيسيف لمعالجة صعوبات القراءة والكتابة، حيث ستشهد الإجازات الصيفية برامج علاجية لطلاب الصفوف الابتدائية الذين لم يجتازوا امتحانات السنة الماضية.
الوزير تقدير لمعلمي بلاده، مؤكداً أن دورهم في تربية الأجيال الجديدة لا يمكن تجاهله، وأن الوزارة تسعى لتقديم كافة أشكال الدعم لهم. كما يهدف البرنامج على تعليم المعلمين حول مناهج جديدة وتعزيز مهاراتهم بإستراتيجيات تدريس مبتكرة تلبي متطلبات العصر الحديث، مما يمكنهم من أداء دورهم بفعالية.
الأنشطة التدريبية سيتم تنفيذها عبر محاضرات وورش عمل مبتكرة تتضمن الدعم الفني والتقني، مما يسهل على المشاركين الوصول إلى المعلومات الجديدة. هذه المبادرة تعكس التزام الوزارة بإحداث تغيير جذري في النظام التعليمي، من خلال الفهم العميق لاحتياجات الطلاب ومهاراتهم.
يأتي هذا كله كجزء من رؤية الوزارة الشاملة لإحداث تحسينات جذرية في المنظومة التعليمية، حيث تُعتبر خطة تطوير اللغة العربية من الأولويات في تطوير التعليم الأساسي.