فيتش تتوقع زيادة ملحوظة في إنتاج النفط بالمنطقة خلال 2025 و2026

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء الضوء على تقرير حديث أصدرته وكالة فيتش والذي يتناول مستقبل قطاع النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, وأكد التقرير أن هذه المنطقة ستصبح محركا رئيسيا لنمو إمدادات الطاقة العالمية في السنوات المقبلة، مدعومة بزيادة الاستثمارات لاستغلال مواردها الكبيرة.
توقع التقرير أن يبقى النفط عنصرا أساسيا في إمدادات الطاقة، إلا أنه سيواجه منافسة متزايدة من الغاز الطبيعي، حيث تتجه الحكومات إلى تطوير مواردها المحلية, من المتوقع زيادة الطلب على الغاز بالتوازي مع ارتفاع الإنتاج، بينما سيتواصل الطلب على النفط بسبب العوامل الاقتصادية والزيادة السكانية.
اكتشف التقرير تراجع مستوى إنتاج النفط في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، بسبب التقيد باتفاقية خفض الإنتاج التي وضعتها مجموعة أوبك+, ومع ذلك، من المتوقع أن يشهد الإنتاج قفزة كبيرة بين النصف الثاني من عام 2025 وعام 2026 نتيجة لخفض التخفيضات الحالية.
عدم اليقين بشأن توقعات الأسعار
في ظل وجود حالة من عدم اليقين حول استراتيجية أوبك+، قامت الوكالة بمراجعة توقعاتها لأسعار خام برنت، حيث تتوقع متوسطا قدره 68 دولارا للبرميل في 2025 و67 دولارا في 2026، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى 71 دولارا, هذا يعكس الخطر المحتمل من التراجعات المستمرة في الأسعار.
الآفاق الاستثمارية في دول الخليج
على المدى البعيد، يتوقع أن تنمو الاستثمارات الرأسمالية بمعدل 4,2% حتى 2029، مع تصدر دول الخليج مثل السعودية والإمارات قائمة هذه الاستثمارات، حيث ستمثلان الزيادة الأكبر في الإنتاج, تتركز التوقعات على زيادة إنتاج السعودية بمعدل 1,71 مليون برميل يوميا.
الغاز الطبيعي: أولوية استراتيجية
يعكس التقرير أهمية الغاز الطبيعي باعتباره أولوية استراتيجية للمنطقة، مع توقع زيادة الإنتاج بمعدل 202 مليار متر مكعب بحلول عام 2034, تقود السعودية هذا النمو بخطط استثمار ضخمة لتطوير حقول الغاز، في حين تظل إيران تحت التحديات الراهنة.
ترتسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة في المنطقة بعدد من التحديات والفرص، في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو الاستثمارات المتزايدة وتحقيق الاستدامة في استغلال الموارد الطبيعية.