عقد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة اجتماعًا مهمًا مع هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، لبحث سبل دعم المنتخبات الوطنية في مختلف المراحل العمرية، ووضع خطة استراتيجية شاملة لتطوير منظومة كرة القدم المصرية خلال المرحلة المقبلة.
وأكد صبحي، في بيان رسمي صادر عن الوزارة، أن اللقاء جاء بهدف مناقشة المستجدات الفنية والإدارية للمنتخبات المصرية، بدءًا من منتخبات الناشئين والشباب وحتى المنتخب الأول، مشددًا على ضرورة وجود تنسيق كامل بين الوزارة واتحاد الكرة لتحقيق أهداف طويلة المدى في تطوير الأداء الرياضي المصري.
وخلال الاجتماع، اتفق الطرفان على تعزيز التعاون في مشروعات اكتشاف المواهب، على غرار مشروعات “كابيتانو مصر” ودوري مراكز الشباب ودوري المدارس، مع الاستفادة من البنية التحتية الضخمة لمراكز الشباب المنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية، لتكون نواة حقيقية لاكتشاف وصقل المواهب الكروية في جميع أنحاء مصر.
كما ناقش صبحي وأبو ريدة خطة إنشاء 27 مركز تدريب متخصص داخل مراكز الشباب المؤهلة، على أن تعمل هذه المراكز تحت إشراف مشترك بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة، وبالتنسيق مع مشروع الهدف، الذي يهدف إلى إعداد جيل جديد من اللاعبين والمدربين والإداريين وفقًا لأحدث الأساليب العالمية.
وفي سياق متصل، أشاد وزير الرياضة بفكرة منتخب مصر الثاني، مؤكدًا أن وجود منتخب رديف للمنتخب الأول يعكس حجم المواهب المتاحة في مصر، ويوفر قاعدة واسعة من اللاعبين القادرين على تمثيل المنتخب الوطني في مختلف البطولات، بما يضمن استدامة النجاح والتجديد في الدماء داخل المنتخبات الوطنية.
وشدد صبحي على أن المرحلة المقبلة ستشهد وضع معايير صارمة وواضحة لاختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات، مع ضرورة أن يقدم كل جهاز فني مشروعًا متكاملًا يحدد رؤيته وخطته الفنية لتطوير الفريق على المدى القصير والطويل، بما يضمن الشفافية والكفاءة في عملية الاختيار، ويمنع أي تدخلات أو مجاملات في القرارات الفنية.
من جانبه، أعرب هاني أبو ريدة عن تقديره الكبير للدعم الحكومي المتواصل من وزارة الشباب والرياضة، مشيرًا إلى أن التعاون المستمر بين الوزارة والاتحاد يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الكرة المصرية على المستويين القاري والدولي، مؤكدًا أن اتحاد الكرة يسعى لتطبيق رؤية جديدة تعتمد على التخطيط العلمي واستخدام التكنولوجيا في تطوير الأداء الفني والإداري.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة المصرية لدعم الرياضة كأحد أهم محاور التنمية البشرية، وتأكيدًا على التكامل بين المؤسسات الرياضية والجهات الحكومية، بما يسهم في إعداد جيل جديد من الرياضيين القادرين على تحقيق الإنجازات ورفع اسم مصر في المحافل الدولية.







