أكد أحمد زكى، أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن إعلان الحكومة الصينية عن دراسة إعفاء الصادرات المصرية من الرسوم الجمركية يُعد خطوة غير مسبوقة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وبكين وأوضح زكى أن توسعة مشروع “تيدا الصينية” في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تأتي في إطار تعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الصين تعتبر الشريك التجاري الأكبر لمصر.
وأضاف زكى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين تجاوز 17 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 10% مقارنة بالعام السابق، رغم أن هذه الأرقام لا تعكس الإمكانيات الحقيقية للتعاون المشترك بين البلدين وأشار إلى أن عدد الشركات الصينية العاملة في مصر بلغ نحو 2800 شركة، بإجمالي استثمارات مباشرة تقدر بحوالي 1.2 مليار دولار، موزعة على عدة قطاعات مثل تصنيع الفايبر جلاس، والأجهزة المنزلية، والمنسوجات، والصناعات الغذائية.
وأكد زكى أن قرار الصين بإعفاء الصادرات المصرية من الرسوم الجمركية سيُحسن تدريجيًا ميزان التجارة لصالح مصر، ويُسهم في زيادة تدفقات الاستثمارات ويعزز الصادرات على المدى الطويل ودعا إلى وضع خطة استراتيجية للسنوات الخمس المقبلة لزيادة الصادرات، بالتوازي مع توسيع الاستثمارات الصناعية ونقل المصانع الصينية إلى مصر للاستفادة من الاتفاقات التجارية مع الدول الإفريقية والعربية والأوروبية.
واختتم زكى بالتأكيد على أن مصر تمتلك مقومات استثمارية جاذبة، بما في ذلك الاستقرار الأمني، والبنية التحتية المتطورة، والعمالة المؤهلة، ما يجعلها بوابة متميزة للأسواق الإقليمية والعالمية كما شدد على أن مصر تسير بخطوات ثابتة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي رغم التحديات العالمية.
