لا تزال أزمة نادي الهلال السعودي مع لاعبيه الأجانب، البرتغالي جواو كانسيلو والبرازيلي رينان لودي، قائمة ومفتوحة على كافة الاحتمالات، وسط تباين كبير في الروايات الرسمية والإعلامية المحيطة بالقضية.
وكانت البداية مع رينان لودي، الذي تفاجأ باستبعاده من القائمة المحلية، ليقوم بالرحيل المفاجئ عن الفريق، متقدمًا بشكوى رسمية ضد الهلال لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، اعتراضًا على الاستبعاد، ومطالبًا بتعويضات مالية.
الأمر لم يتوقف عند لودي، إذ واجه جواو كانسيلو موقفًا مشابهًا، بعدما تم استبعاده من القائمة المحلية بداعي الإصابة، وهو ما أثار استياءه ورغم عدم لجوئه إلى الشكاوى الرسمية، إلا أن اللاعب اكتفى بنشر تلميحات غاضبة عبر حسابه في “إنستجرام”، أوحت برغبته في الانتقام أو الرحيل عن النادي، واستمر في ذلك حتى قبل 48 ساعة فقط.
وفي الوقت الذي لم تتغير فيه المواقف الرسمية للاعبين حتى الآن، ظهرت رواية إعلامية مضادة من داخل البيت الهلالي، تؤكد أن الأزمة تسير نحو الانفراج.
فبحسب مصادر قريبة من إدارة الهلال، فإن كانسيلو قدم اعتذاره للإدارة، وأعرب عن رغبته في العودة والمشاركة مجددًا مع الفريق، بداية من فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير.
أما بالنسبة لرينان لودي، فإن إدارة الهلال تصر على موقفها بأنها غير مهددة بأي عقوبة من الفيفا، وتؤكد أن وكيل اللاعب تواصل في الساعات الأخيرة طالبًا من النادي سحب الشكوى ضد موكله، لتفادي التصعيد.
ومع تضارب المواقف بين اللاعبين والنادي، لا يزال الغموض يكتنف مصير الثنائي، وسط ترقب جماهيري وإعلامي لما ستسفر عنه الأيام المقبلة.







