يتجه الفرنك السويسري نحو تسجيل أعلى مستوياته في نحو عقد مقابل اليورو، مع ازدياد الطلب على الأصول الآمنة في ظل تصاعد المخاوف العالمية بشأن الرسوم الجمركية وعدم الاستقرار السياسي.
وسجلت العملة مستوى 0.92102 لكل يورو اليوم الثلاثاء، وهو الأعلى منذ 11 شهرًا، لتصبح على بعد نحو 0.2% فقط من المستويات التي سُجلت آخر مرة في يناير 2015 ويُعد الفرنك السويسري العملة الوحيدة بين عملات مجموعة العشر التي ارتفعت مقابل الدولار خلال الشهر الماضي، مدعومًا بمخاوف المستثمرين من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وعدم اليقين السياسي في فرنسا واليابان، إضافة إلى الضغوط على البنوك الإقليمية الأمريكية.
ويُنظر إلى الفرنك السويسري حاليًا كأبرز أداة للتحوّط من المخاطر في أسواق العملات، إذ ارتفعت تكاليف التحوط والعلاوة على امتلاك عقود الخيارات المرتبطة بارتفاع العملة إلى أعلى مستوياتها منذ عدة أشهر، مع سعي المستثمرين لتأمين محافظهم المالية.
وقال كيت جوكس، رئيس استراتيجية العملات في بنك “سوسيتيه جنرال”، إن الفرنك السويسري يستفيد من مكانته كعملة ملاذ آمن مقابل اليورو، فيما توقع محللون أن يحافظ على قوته مع محدودية البدائل المتاحة بعد تراجع جاذبية الذهب والين الياباني.
وتترقب الأسواق إعلان البنك الوطني السويسري يوم الخميس بشأن سياسته النقدية لشهر سبتمبر، مع مراقبة دقيقة لأي مؤشرات حول تدخله المحتمل لاحتواء ارتفاع العملة ويرجّح خبراء أن البنك سيلجأ إلى أدوات نقدية انتقائية بدلًا من العودة إلى أسعار الفائدة السلبية، للحفاظ على التوازن بين قوة الفرنك واستقرار الأسعار.
