واصلت أسعار الذهب العالمية مسارها الهابط خلال تعاملات اليوم، متراجعة بنسبة 6% لتصل الأونصة إلى نحو 4085.39 دولارًا، بعد أن تجاوزت في وقت سابق حاجز 4300 دولار، في أكبر تراجع يومي منذ أربع سنوات، بينما شهدت السوق المحلية المصرية انخفاضًا في سعر عيار 21 – الأكثر تداولًا – بنحو 200 جنيه ليسجل 5675 جنيهًا للجرام، وسط حالة من الترقب بين المتعاملين بعد الارتفاعات القياسية التي حققها المعدن النفيس منذ بداية العام.
وجاء هذا التراجع في ظل ضغوط جني الأرباح من جانب الصناديق الاستثمارية العالمية، وتحسن طفيف في أداء الدولار الأمريكي عقب صدور بيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة، ما قلل من إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن في المدى القصير.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بأكثر من 50% خلال عام 2025 بعدما تجاوزت حاجز 4000 دولار للأونصة، مدفوعة بتوترات تجارية حادة بين الولايات المتحدة والصين عقب فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 100%، وهو ما تسبب في موجة شراء مكثفة للمعدن الأصفر.
ويرى محللون أن الذهب لا يزال يحتفظ بجاذبيته الاستثمارية على المدى المتوسط، متوقعين أن يعاود الارتفاع تدريجيًا إذا تجددت مخاوف الركود أو تراجع الدولار مجددًا، فيما يشير خبراء إلى إمكانية وصول الذهب إلى مستوى 5000 دولار في عام 2026 وربما 10000 دولار بحلول 2028 في حال استمرار السياسات النقدية التوسعية وارتفاع معدلات التضخم العالمية.
