استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، في مكتبه بقصر الحكم اليوم، سفيران بن سعيد الهزري وأبناؤه، الذين تنازلوا عن قاتل ابنهم لوجه الله تعالى، وأشاد سموه بهذا الموقف النبيل وامتثال الأسرة لتعاليم الشريعة الإسلامية التي تحث على العفو والصفح، مؤكدًا أهمية التمسك بتوجيهات القيادة الرشيدة الداعية إلى التعاضد والتسامح ونبذ الفرقة، مشددًا على أن مثل هذه المواقف تعكس القيم الاجتماعية والأخلاقية الأصيلة المتجذرة في المجتمع السعودي.
ونوه سموه بما يظهره تنازل الأسرة من قوة للإيمان وثقة في العدالة الإلهية، مؤكدًا أن التسامح والعفو لا يقتصران على الجانب الديني فحسب، بل يسهمان أيضًا في تعزيز الوحدة الوطنية والأواصر الاجتماعية بين أفراد المجتمع، ويشكلان نموذجًا يُحتذى به في تعزيز الروح الأخلاقية والإنسانية في التعامل مع المواقف الصعبة.
وسأل سموه الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يجعل هذا العمل في ميزان حسنات الأسرة، داعيًا جميع المواطنين إلى الاقتداء بهذا المثال النبيل، الذي يجسد التعاليم الإسلامية السمحة ويعزز ثقافة العفو والصفح والتعاون بين أفراد المجتمع.
